
كتبها: محمد نجيب كومينة
لا أحد في العالم يمكن أن يجد تفسيرا معقولا لتشجيع عدد من الجزائريين للمنتخب الارجنتيني ضد المنتخب السعودي العربي، ولا أعتقد ان العقلاء بالجزائر يستطيعون تفسير ذلك، وأتصور أن صدمتهم أكبر من صدمتنا؟
ليس هذا وحسب، بل أن المجانين أيضا يتخذون نفس الموقف العدائي ضد الفريق الوطني التونسي، رغم أن قيس سعيد قدم لحكام الجزائر تونس و جعلهم يشعرون أنهم احتلوها وحولوها إلى ولاية جزائرية، و أخشى أن يقودهم جنونهم إلى ممارسات خرقاء ضد الفريق الوطني الكاميروني على الخصوص، وضد الفريق الوطني المغربي أيضا، وأن يفسدوا فرحة المونديال العربي، رغم أن أمير قطر عمل على اتقاء شرهم فيما يبدو بحضوره للقمة العربية الفاشلة ولافتتاح الالعاب المتوسطية بوهران التي كانت كلها غش و سوء تدبير وفوضى.
يبدو أن حكام الجزائر أرسلوا عناصر مخابراتهم إلى قطر بنوايا مرضية، حيث يريدون التعويض عن الاقصاء بحضور غوغائي، ظهر من خلال المحاولات المتكررة لجعل العلم الجزائري يغطي ليس فقط على العلمين المغربي والتونسي، بل على كل الأعلام العربية، و ترديد لازمتهم “وان تو تري”..
وقد كان بينا أن حضور تبون ولعمامرة لافتتاح المونديال، الذي فشلوا في إقحام كراكيزهم فيه، مندرجا في إطار الجنون المتمكن من الجزائر الشقيقة مند تولي المجنون شنقريحة لزمام الامور، و البين أن استدعاء تبون من منصة رؤساء الدول ليدلي بتصريحات في المكان المخصص للاعبين والمدربين المليء بالإشهارات، في إطار شوهة لا سابق لها، كان معدا سلفا مع الدراجي ومن يرتبطون بالعمل الاستخباراتي الجزائري في وسائل الاعلام المملوكة لدولة قطر، إذ لم يدلي أي رئيس بأي تصريح في هذه المناسبة الاحتفالية التي يعتبر الحضور فيها بروتوكوليا و لم يكن أي رئيس دولة ليقبل بلعب دور في عملية إشهار لكوكاكولا او واندا او القطرية للطيران أو غيرها احتراما لموقعه ولبلده.
وفي ضوء ما شهدناه وما سمعناه من المجانين في الشارع وفي مباراة السعودية ضد الارجنتين، فإنه يخشى أن يزداد جنونهم لو حققت الفرق العربية والافريقية نتائج جيدة تجعلهم يصعدون إلى أدوار متقدمة. فقد شحنوهم بشعار لا صوت يعلو فوق صوت الجزائر والجزائر قوة عظمى وضاربة وقارة وتركوهم يكتشفون يوميا، وأمام انجاز قطر التي استثمرت عائدات الغاز، بأنهم فاشلين، وهذا الاحساس بالفشل يفسر الجنون المتعاظم الى جانب عوامل اخرى تستدعي اختصاص المختصين في علم النفس والامراض العقلية.
الله يستر..