اعتداء على مديرة مدرسة ابتدائية بسلا يخلف انتقادات واسعة

زينب الدليمي
اهتز الرأي العام المغربي، على إثر حادث اعتداء على مديرة مدرسة احصين الإبتدائية بسلا، من قبل شخص غريب ادعى أنه قريب أحد التلاميذ تسبب للضحية في جروح وحالة إغماء تطلبت نقلها لمستعجلات مستشفى مولاي عبدالله .
كما حضرت الشرطة لمكان الحادث للمعاينة وتحرير محضر بشأن الواقعة بتنسيق مع النيابة للعامة وتم إطلاق عملية بحث وتحري لتوقيف الجاني وتقديمه للعدالة.
وقد أدان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بسلا ” الكونفدرالية الديمقراطية للشغل “، بشدة الاعتداء الشنيع على مديرة مدرسة احصين الإبتدائية بسلا ، معلنا تضامنه الكامل واللامشروط مع السيدة المديرة.
واستنكر المكتب النقابي المحلي، في بلاغ توصلت “بسمة نسائية” بنسخة منه، عجز السلطات المحلية في حماية المؤسسات التعليمية من الغرباء ووضع حد للإعتداءات المتكررة على الأسرة التعليمية.
وأشار نفس المصدر إلى أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم( كدش)
وقف عند الوضع المأساوي لهذه المؤسسة معلنا إدانته الشديدة لهذا الاعتداء الشنيع واستعداده لخوض كل الأشكال النضالية لوقف هذه الاعتداءات في حق أسرة التربية والتعليم .
وقد أفاد محمد أضرضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباط سلا القنيطرة، في تصريح خص به “بسمة نسائية”،
أنه بشكل خاص ونيابة عن كل الفاعلين التربويين يشجب بشدة هذا الهجوم على المؤسسة وعلى السيدة المديرة من طرف شخص غريب مضيفا أنه أمر نرفضه تماما ولقد قمنا بمتابعته نيابة على “المديرة” حتى يكون هذا الشخص عبرة لغيره.
وتابع أضرضور أنه يجب أن تعزز المؤسسات التعليمية بحراسة أمنية لأنه أمر واجب علينا، كما يجب عليها “المؤسسات” أن تضع خطة عمل لإستقبال الأفراد و على رجال التعليم اداريين أو تربويين أن يقوموا بالإنصات للمواطنين فالعنف لا يتولد إلا بعدم الإصغاء وعدم تتبع المشاكل لحلها.
وحسب بلاغ اطلعنا عليه، فقد قامت المديرية الإقليمية بسلا حين علمها بحادث الاعتداء إلى توجيه لجنة إقليمية لمدرسة احصين للتعبير عن تضامنها ومؤازرتها للمديرة الضحية مستنكرة استهداف الأطر التعليمية.
وأكد البلاغ أن المديرية نصبت نفسها طرفا مدنيا دفاعا عن كرامة المديرة المعتدى عليها وحقوقها وصونا لحرمة المنظومة التربوية وتعزيزا لروح التضامن والتآزر داخلها.
وأعلنت المديرية عن ضرورة الانخراط المسؤول في مناهضة العنف ونبذه مشددة على أنها لن تتوانى في القيام بكل الإجراءات القانونية والمسطرية اللازمة لحماية نساء ورجال التعليم. وتجدر الإشارة إلى أن موضوع الاعتداء المذكور أحدث ضجة في صفوف نساء ورجال التعليم مستغلين منصات التواصل الاجتماعي للإعراب عن قلقهم، إزاء ما تتعرض له هذه الفئة التي تبذل قصارى جهدها من أجل تعليم الناشئة وتربية الأجيال على القيم الإنسانية والأخلاق النبيلة والمواطنة الحقّة.