مونية لمكيمل: أنا راسي قاصح وعزيز علي التحدي وكيعجبني نغامر..
السي حسن يراهن على ولاد المسرح، ولا تهمه الجماهرية بقدر ما تهمه الموهبة..

بسمة نسائية/ عزيزة حلاق
الجزء الثاني من الحوار:
رغم أنها بدأت في سن مبكر، صعدت الخشبة وتألقت في عدة أعمال مسرحية، وشاركت في مسلسلات تلفزية، إلا أن اسمها لم يبرز إلا بعد أن اقترن بالفنان المبدع حسن الفذ، في أعماله الأخيرة.
مونية لمكيمل، بنت مدينة بنسليمان، متزوجة من الممثل المسرحي عادل نعمان وأم لطفلين هما كل حياتها.
حاصلة على شهادة الإجازة في إدارة الأعمال وعلى شهادة في شعبة المعلوميات، تكونت مسرحيا عبر بوابة مسرح (البساط) بمدينة بنسليمان، حيث انطلقت في المجال الفني سنة 2005، وقد استطاعت حصد مجموعة من الجوائز الوطنية وحتى الدولية، حيث فازت 6 مرات متتالية بلقب أفضل ممثلة ضمن فعاليات المسرح الوطني للشباب. كما تمكنت سنة 2017 من الفوز بجائزة أحسن ممثلة في الوطن العربي ضمن مهرجان المسرح العربي بدولة الكويت. وتألقت مؤخرا بالقاهرة، بعد مشاركتها في مسرحية “شاطارا” وترشحها لجائزة أفضل ممثلة.
نواصل في هذا الجزء الثاني حوارنا مع هذه الفنانة/ الظاهرة التي خلقت الحدث:
* كانت بدايتك مع الفنان حسن الفد في سلسلة “طونطونس” واستمر التعامل طيلة المواسم التالية إلى آخر عمل في رمضان المنصرم كبور وفتيحة ” التي را التي”؟
من بين كل هذه الأعمال، أيهما الأقرب إليك؟
– بدون تردد أقول “سلسلة طونطونس”.
* لماذا “الطونطونس؟ بالتحديد؟
– لأنه أول عمل جمعني بالسي حسن. وكانت تجربة جميلة جدا ومتميزة أفتخر بها. وسأقول لك شيئا، ربما لأول مرة أصرح به، حين بدأنا السلسلة، كان من المفترض أن أشارك في ثلاث “سكيتشات” فقط، بتناوب مع ممثلين آخرين، لكن في الجزء الثاني من التصوير، تفاجأت بشركة الانتاج تتصل بي وتخبرني أن السي حسن أعاد توزيع الأدوار، وبأن حصة الأسد أسندت لي، وبأن هناك ممثلين لن يستمروا معنا في العمل وهناك آخرين التحقوا بنا، المهم هو أن الأدوار الرئيسية كانت من نصيبي. ساعتها فرحت وأحسست بمسؤولية كبرى، وقلت مع راسي:” خصك أمونية تبدلي كل ما في وسعك لتكوني في مستوى هذه الثقة”.
وأكثر من كل هذا، الدور عجبني في “الطونطونس” لأن الشخصية في هذا العمل تتلون بمواقف وشخوص مختلفة، ولم تكن شخصية واحدة طيلة 30 حلقة كما في باقي الأعمال.
- * ماهي الشخصيات التي أعجبتك في سلسلة ” الطوندوس” كمتفرجة؟
- – (تضحك..)، لحد الآن، أعيد بعض المشاهد من “طونطونس” وأضحك، عجباتني الحلقة ديال الثنائي الشمكارة “نديم وزهير” وحلقة “خولة وأبو الجبار” والحلقة التي تبيع فيها الزوجة أعضاء زوجها، من أجل اقتناء منزل وغيرها من المشاهد التي تفاعل معها الجمهور بشكل جميل وهذا أمر أسعدني، والتجربة ككل مدتني صراحة بنوع من الثقة للاستمرار والاجتهاد أكثر.
- * أكيد الأمر نفسه بالنسبة للفنان الفد مايسترو العمل؟
- – بالفعل، فنجاح هذه التجربة والتفاعل الجميل للمشاهدين معها، هادشي كلو خلا السي حسن يتأكد بأنني حسب رأيه أكثر تجربة وحرفية من بعض الوجوه التي كانت بارزة في التلفزيون. وفهمت ان السي حسن يراهن على ولاد المسرح، ولا تهمه الجماهرية بقدر ما تهمه الموهبة.
- * شخصيا ومن موقعي كمتتبعة للشهد الفني المغربي، أعجبت بك، ولنا كجمهور أن نفتخر بفنانة مثلك، حضور ومهنية ومثقفة، فنانة أصيلة وموهوبة ومتواضعة، تحترم فنها. ولست أدري لماذا أجد فيك بعض من شخصية الفنانة المصرية الرائعة، عبلة كامل، …هل يزعجك هذا التشبيه؟
- – بالعكس يشرفني ذلك، ولا أخفيك أنني سمعت هذا التشبيه من قبل، كما تفاجأت ونحن نشارك في مهرجان مسرحي بالأردن، بالبعض يشبهني بالفنانة الجميلة التي أعشقها أيضا ياسمين عبد العزيز، وهذه كلها التفاتات لا يمكن إلا أن تسعدني.
- * مغربيا من هي الممثلة المغربية التي تعتبرينه قدوة لك؟
– الرائعة الفنانة القديرة ثريا جبران رحمها الله. هي القدوة ديالي..
* لو سألتك ومن هي الممثلة المغربية من الجيل الحالي التي تعتبرينها النجمة “نامبر وان” على الشاشة في بلادنا؟
– فاطمة الزهراء بناصر، أعشقها وأعشق أداءها، لها قدرات ما شاء الرحمن، نظراتها الغجرية، لها كاريزما تشدك، الكاميرا تحبها تحب ملامحها. تعابير وجهها وهي تضحك. الضحكة كيفاش كتعبر عليها والبكاء والحزن امرأة جميلة وممثلة متمكنة جدا وانسانة خلوقة وشخصيا كنحماق عليها. وهناك ممثلة مغربية أخرى انا معجبة بها وفانز ديالها، هي جليلة التلمسي، رائعة في المسرح وفي التلفزون وفي السينما.
* ما هي أهم الأدوار التي تفتخرين بها؟ والأعمال التي تندمين على المشاركة فيها؟
– عمل افتخر به، في التلفزيون يبقى “الطونضونس” افتخر بزاف بزاف بهذا العمل، وكنتمنى تتاح لي فرصة نعاود نشتغل و نشارك فبحال هداك المشروع 7 او 8 الشخصيات دقة وحدة، كتعطيك مساحة لطرح العديد من المواضيع وكتبيني امكانيتك ( تبتسم) وليس استعراض عضلاتك.
* عمل مثل هذا، أعتقد أنه تحدي كبير..
– بالفعل، هو تحدي، وأنا راصي قاصح وعزيز على التحدي وكيعجبني نغامر..
* لو سألتك عن عمل ندمت على المشاركة فيه؟
– سأكون صريحة معك، هناك بالفعل عمل ينتابني شعور بالندم، عندما أتذكره. هو مسلسل تلفزي أتحفظ على ذكر اسمه، مراعاة لفريق هذا العمل. لعبت فيه دور رئيسي كان ذلك سنة 2014. لقيت راسي ربما في غياب كوتش أنني لم أكن في مستوى تلك المساحة التي أسندت لي. وأعترف أن الخطأ ديالي وضعف مني ربما لأنني لعبت أمام الكاميرا وكأنني على خشبة المسرح. المهم كانت تجربة تعلمت منها، واستفدت أيضا من أخطائها.
* بعد هذه النجاحات التي حققتها سواء في التلفزيون أو المسرح، أكيد أن شركات الإنتاج والمخرجين انتبهوا لموهبتك كممثلة متكاملة، وطرقوا بابك؟ ما هي المشاريع التي طلب منك المشاركة فيها؟ وما هي لمشاريع الفنية التي توجد على جدول أعمالك؟
– تبتسم، هناك أعمال انتهيت من تصويرها، تلفزيونيا، أذكر “سيتكوم”، من إخراج سامية اقريو ومن بطولة رشيد الوالي عزيز حطاب ونورة الصقلي وحماقة وآخرون..
و”سيتكوم ” ثاني جرى تصويره بمراكش، بعنوان “خو خواتاتو” تأليف عدنان موحجة ويحيى أفندي..وإخراج عبدالرفيع العبديوي.
وهناك عمل آخر من إخراج عهد بنسودة بعنوان “مطلقات كازابلانكا”. كما انتهينا من تصوير فيلم طويل تاريخي بعنوان “أومالولو” إخراج عبد الحي العراقي. يرصد لحقبة ما قبل استقلال المغرب ونفي المغفور له محمد الخامس. ودور الحركة الوطنية ومعركتها لعودة الملك واستقلال البلاد. هذا العمل شاركت فيه من خلال شخصية تاريخية “الزوهرة”، واستغرق تصوير أحداثه مدة شهر ونصف بالمدينة العريقة فاس.
* وهل من أعمال جديدة؟
– الفترة الحالية، أشتغل على مسرحيتن. وهناك أعمال تلفزيونية قيد الدرس.
* لو عرض عليك عمل بمقابل مادي مغري (يعني شي أجر محترم جدا)، وتزامن التصوير مع تصوير سلسلة خامسة مع حسن الفد، أيهما تختارين؟
– أولا ولأكون واضحة معك، حتى الآن لا أعرف ما إذا كان هناك موسم خامس أو لا، ولكن جوابا على سؤالك، الولاء غادي يكون بطبيعة الحال للعمل مع السي حسن. هذا العمل اللي احنا بنيناه طوبة طوبة ولقا صدى زوين عند الجمهور المغربي. وبالتالي أكيد سأختار العمل مع السي حسن.
*أنا مدينة لك لمن تقولينها؟
– ليس هناك اسم واحد محدد، أقول أنا مدينة لك، لكل واحد طبطب على مونية في لحظة ضعف واعطاها فرصة وحاول يشد بيدها” ” كاين بزاف دال الناس اللي اثروا فحياتي واللي ساهموا في منعطف حقيقي لولوجي لعالم الاحتراف” من 2005 الى 2010 وانا كنتقاتل مع الهوات. دوزت سنوات طويلة وانا كنمارس مع الهوات ولا اندم على ذلك. وحتى الان ممكن نشتغل كهاوية مع فرقتي مسرح الهواة، غير هي حسب كيفاش كيحددوا المغاربة الفرق بين الهواة والاحتراف. المحترف هو الذي يكسب عيشه من فنه والهاوي يمارس الفن بدافع الشغف وممارسة هوايته. مونية تضحك وتضيف:” وان كان الهاوي حتى هو ما يكرهش يتخلص غير ما لقاش الفرصة الحقيقية باش يمارس موهبته ويتخلص عليها في نفس الوقت.)..
*في الأخير، كلمة أحبك لمن تهمسين بها؟
تضحك، هادي ساهلة.. أهمس بها و أقولها بصوت عال لزوجي ورفيق دربي صاحبي وخويا وبابات ولادي وولدي وعشيري واللي صابر على هبالي وصابر لي على مشاكلي وضغوطات حياتي وخدمتي ومزاجي المتقلب مع تقلب الأدوار التي أجسدها…أقول له أحبك وشكرا لك..
تضحك وتسأل: * صافي سالينا؟
– بسمة: سالينا… شكرا لك على هذا الحوار الجميل وعلى روحك الطيبة وصدقك.. لك منا كل الحب والتقدير..
– مونية: الشكر لك، على الاهتمام والدعم، وعلى أسئلتك الراقية وأتمنى التواصل الدائم معكم ومع قراء مجلتكم “بسمة نسائية|”. محبتي للجميع…