انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

ابتسام عزاوي :” تحقيق مجتمع المناصفة مسار نضال متجدد ومؤطر بأسئلة الحاضر”.

" المرأة في الأحزاب السياسية في المنطقة العربية" محور مؤتمر اقليمي بالأردن

ي مؤتمر إقليمي انعقد، نهاية شهر يوليوز المنصرم، بالعاصمة الأردنية عمان حول موضوع:” المرأة في الأحزاب السياسية في المنطقة العربية”. كانت النائبة البرلمانية السابقة والمستشارة الجماعية الحالية بمجلس مدينة الرباط، ابتسام عزاوي، ضمن المشاركات في هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من وزراء ونواب ومنتخبون محليون وممثلو أحزاب بالأردن، إلى جانب عدد من ممثلي مراكز الدراسات والأبحاث المعنية بشؤون المرأة.

وبالمناسبة قدمت عزاوي، مداخلة قيمة،استعرضت فيها التجربة المغربية في مجال تعزيز المشاركة السياسية للنساء وذلك بجرد عدد من المكتسبات التي تحققت في مجال المشاركة السياسية للنساء، سواء تلك التي كرسها دستور 2011 بإنشاء هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، أو من خلال قانوني الأحزاب والانتخابات، مؤكدة على ضرورة تحصين وتحسين هذه المكتسبات التي تعد نتاج تراكم نضالات متعددة.

وقالت في هذا السياق:” إن العشريتين الأخيرتين من تاريخ المغرب عرفت تقدما نوعيا بخصوص وضعية المرأة بفضل الإرادة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث خطا المغرب خطوات مهمة على درب تحقيق التمكين السياسي للنساء”.

وأكدت مهندسة الدولة والباحثة في سلك الدكتوراه، ابتسام عزاوي، أن المؤسسات الحزبية النسائية ككل، مدعوة لتجاوز عدد من الأعطاب، ويتعين على النساء أن يتواجدن في كل الهيئات الحزبية وأن تنعكس نسبة تمثيليتهن على نسبة تأثيرهن في صياغة وبلورة الموقف والتوجه السياسي وفي الفعل والقرار الحزبي لا فقط في تنزيله.

كما دعت إلى ضرورة تشجيع النساء على الولوج للأحزاب والارتقاء إلى مستوى تحمل المسؤوليات سواء داخليا على المستوى الحزبي أو تمثيليا ومؤسساتيا، مبرزة أن التحديات الراهنة والمستقبلية تستدعي تطوير طريقة اشتغال الأحزاب وإبداعا سياسيا ينهل من خيال سياسي لفتح آفاق جديدة قادرة على احتضان الطموحات.

وشددت عضو مجلس مدينة الرباط، على أن طموح النساء المغربيات عموما وكفاعلات سياسيات هو تحقيق المناصفة الحقيقية في الفضاء السياسي والحزبي على أساس ” تكافؤ الفرص والاستحقاق “، معتبرة أنه لا تنمية ولا تطور لأي مجتمع بدون تمكين حقيقي وفعلي للنساء على كافة المستويات.

من جهة أخرى، أبرزت أن ما يسن من تشريعات وما تنتجه مؤسسات الدولة من إمكانات يعد مدخلا أساسيا لتهيئة البيئة الداعمة المستدامة لتحقيق التمكين السياسي للنساء سواء تعلق الأمر بالفضاء الحزبي أو بالتمثيلية في مؤسسات الدولة من هيئات تقريرية استشارية دستورية وعلى رأسها البرلمان.

وأضافت إن السعي نحو تحقيق مجتمع المناصفة والمساواة سواء تعلق الأمر بالمجال السياسي أو بغيره من المجالات هو مسار نضال متجدد ومؤطر بأسئلة الحاضر والمستقبل وبرهانات المجتمع وبعدد من المستجدات.

وأكدت ابتسام عزاوي على ضرورة وجود تشريعات جريئة تضع الإطار القانوني الصارم والإطار المؤسساتي الضامن لتحقيق تكافؤ الفرص وضمان احترام تنزيلها.

وناقش المؤتمر، الذي تعقده اللجنة الوزارية لتمكين المرأة بالأردن بشراكة وتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مواضيع تهم دور التشريعات في تهيئة البيئة الداعمة لمشاركة المرأة في الحياة الحزبية، والتجارب الدولية وقصص النجاح في تجاوز التحديات التي تواجه المرأة في العمل الحزبي والسياسي، والعنف ضد المرأة في السياسة ، ودور الإعلام والمجتمع المدني في تعزيز انخراط المرأة في العمل الحزبي.

ابتسام عزاوي هي مهندسة دولة خريجة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمدرسة المركزية بباريس.

وتهيئ حاليا شهادة دكتوراه حول الحكامة الإستراتيجية للدبلوماسية البرلمانية المغربية في إفريقيا ولها مساهمات علمية قيمة باللغات الثلاث (العربية والإنجليزية والفرنسية) في لقاءات رفيعة المستوى لمراكز تفكير عالمية. Think Tank

لإبتسام عزاوي، تجربة سياسية مهمة فهي نائبة برلمانية سابقة، ومنتخبة بمقاطعة أكدال الرياض ومجلس المدينةالرباط باسم الاتحاد الاشتراكي.

لابتسام عزاوي تجربة مهمة في المجال الديبلوماسي أيضا، فهي عضو سابق بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، كما كانت عضوا فاعلا بأهم تمثيلية ديبلوماسية للبرلمان المغربي وهي اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي. وترأست خلال الولاية البرلمانية 2016-2021 لجنة الصداقة البرلمانية بين المغرب واليابان. كما أنها عضو نشيط في عدد من أبرز المنتديات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا