انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

عائشة البصري:الفقدان سواء كان انعطافا أو إسقاطا له نفس الألم..

حوار حول روايتها الأخيرة: "كجثة في رواية بوليسية" الرواية يجب أن تقرأ بحذر

بسمة نسائية/ حاورتها عزيزة حلاق

“الإطلالة على حافة  الموت، رجة قوية تجعلنا نعيد حساباتنا، وتغير نظرتنا للحياة بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة كذلك.  لا أحد يعود كاملا من تلك المنطقة، جزء منا يظل هناك،  فتسكننا رغبة جارفة للقبض على تلك اللحظة”.

بين عائشة البصري الكاتبة وبطلتها في روايتها ” كجثة في رواية بوليسية” نقف عند تجربة ملامسة الموت عاشتها عائشة بعد إصابتها بفيروس كورونا، وصفتها بالموت الأول.

عن الموت وعن الخيط الرفيع بين الحياة والموت يدور هذا الحوار…

* تبدئين نصك الروائي، من فضاء مغلق وغامض والتحقيق مع جثة من أجل إنجاز تقرير عن فترة غامضة من حياة هذه الجثة..يسألها المحقق:

– مرحبا، أخيرا وصلت، منذ عشر سنوات ونحن في انتظار عودتك..

سأرتدي قبعة المحقق أو المقرر، كما أسميته، في هذا الحوار، وأسألك:

– أين كنت خلال العشر سنوات، وكيف عدت وكيف كانت العودة؟

إذا كنت تقصدين أين كانت الساردة، فهي لم تغادر الرواية، العشر سنوات هي كل الرواية، بما فيها من أحداث ظاهرة وأخرى مخفية، من لحظات الموت ولحظات الحياة، من الأسئلة المغرضة والأجوبة المراوغة ( البوح والكتمان)، من بقايا الذاكرة  ومرض النسيان، من الصراع بين الفكر الذكوري والأنوثة ..

* لكن، يبدو لنا كقراء أن الرواية تحكي عن الموت… ؟

يجب أن تقرأ هذه الرواية من منطلق أنها متخيل جامح. إذ يبدو فعلا للقارئ أنها رواية تحكي عن الموت. فالساردة فقدت زوجها ووالدها، ووليدها، والكثير من الأصدقاء .. وهي نفسها عاشت حياتها مطاردة من الموت، إضافة إلى تشابك أحداث عالمية خطيرة، وأحداث شخصية ظلت أسرارا لا يعرفها غيرُ الساردة.

غير  أن ” كجثة في رواية بوليسية” لا تخلو من مظاهر وتعبيرات سريالية أو فانتاستيكية أو ما شابه ذاك. إنها خارج المتفق عليه. ليس من المؤكد أن الأحداث  تدور في غرفة بمستشفى. هذه الرواية السابحة في مكان ما، لا تخضع لمقاييس واقعية. فضاء الرواية بلا حدود منطقية وكذلك زمنها. فالليلة تمتد لتصبح شهورا، والغرفة المكان الضيق الملتبس يتسع ليصبح مركزا كبيرا لتجميع آلاف الجثث الموبوءة.

* هي لعبة سردية إذن…؟

هي لعبة سردية نعم. السرد في الرواية ليس تقليديا حيث الراوية عالمة بكل شيء وأن القارئ سيعرف في النهاية كل شيء.  حتى الساردة لا تعرف إن كانت ميتة أو حية إن كانت في غرفة مشفى أو قبر أو نفق ..ينهي القارئ الرواية دون أن يعرف مَن من الشخصيات في دائرة الموت ومن منها في دائرة الحياة. بل يغادر القارئ الرواية وهو يحمل أسئلة أخرى: هل هناك حدود للموت؟هل هناك حدود للحياة ؟ هل الموت موت نهائي؟ هل الموت امتداد للحياة؟

* الإهداء كان إلى: موتى وباء كورونا، في ذكرى موتي الأول..

أكيد أن التجربة كانت قاسية، كيف تستحضرينها اليوم…؟

يوم إعلان بداية الحجر المنزلي على مدينة الرباط، بعد ارتفاع أعداد الموتى في العالم،  صادف هذا اليوم ذكرى شخصية أليمة، يوم دخولي إلى العناية المركزة بعد وعكة صحية خطيرة نجوت منها بصعوبة، لنقل أن الموت أخطأني حينها. هذا هو سياق الإهداء. لكنني

حين وضعت الإهداء ” إلى موتى كورونا” كنت أقصد البعيدون..لكنني تسلمت نسخا من رواية “كجثة في رواية بوليسية” وفي قلبي حزن وحداد على أصدقاء مقربين غيبهم الوباء.. لم أكن أتصور أن الرعب الأسود الذي كتبته في الرواية سيخرج من منطقة التخييل إلى الواقع،  وأن  الحبر الأسود سيتمدد ويسيح على أطراف العالم ..وأن زمن الرواية سيتمدد من ثلاثة أشهر إلى سنوات..

تجربة موت لم يحسم، لم تكن سلبية تماما، فقد استثمرت هذه اللحظة التي عشتها شخصيا وهي لحظة التأرجح بين عالمين عالم الموت وعالم الحياة، كما استثمرت معلومات طبية اكتسبتها من مرض مزمن ناتج عنها، معلومات عن الأمراض والأدوية و التحاليل المخبرية في رواية “ليالي الحرير” وفي ” كجثة في رواية بوليسية”، فمع  السنوات أصبحت لدي خبرة كبيرة في هذا المجال  ( تبتسم)..

* كل من عاد من ذاك النفق الذي عدت منه، وعبرت عنه بأسلوب إبداعي وشاعري في روايتك ” كجثة في رواية بوليسية” يقول إنه لم يعد يرى الحياة كما كان يراها من قبل..

هل تغيرت نظرتك للحياة؟

وقد كان- كذلك- فضاء لرواية ” ليالي الحرير” الصادرة سنة 2013. في هذا السياق أريد أن ألفت الانتباه إلى أن ” كجثة في رواية بوليسية”  قد تكون  الجزء الثاني أو الليلة الثانية من (ليالي الحرير). فبعد عشر سنوات تعود الساردة إلى نفق الموت “البرزخ”، الذي دخلته بموتها الإكلينيكي في الرواية السابقة، هذه المرة تدخله من باب الموت الوبائي في زمن كورونا.

الإطلالة على حافة  الموت، رجة قوية تجعلنا نعيد حساباتنا، وتغير نظرتنا للحياة بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة كذلك.  لا أحد يعود كاملا من تلك المنطقة ، جزء منا يظل  هناك ،  فتسكننا رغبة جارفة للقبض على تلك اللحظة.

شخصيا تغريني الكتابة في عوالم من هذا القبيل. فالسرد في روايتي “الحياة من دوني ” يقوده رماد  امرأة  من داخل جرة. وفي “ليالي الحرير” الشخصيات كلها ميتة، وفصل كامل من نفس الرواية تدور أحداثه في مقبرة مونبارناس بباريس.

* تعبير قوي استوقفني، ( ص 119 ) تقولين فيه:” لم أستطع أن أمنع مشاعري من التسلل إلى دواخل شخصية ” ديين” بل تدخلت وحرضتها على الانتحار، ففي لحظة ضعف، اسودت الحياة في عيني، وانغلقت الأبواب، فنفذت عبرها إلى الموت…كان علي أن أجعل الشخصية تنتحر، وإلا كنت انتحرت أنا…

أريد أن أعرف لحظة الضعف هاته التي قد تجعلك تقفين على خط تماس رفيع، بين الحياة والموت، بين حياتك أنت الكاتبة و بين حياة الشخصية التي تخلقينها وتتحكمين في مصيرها؟ هل هي تقنية  يتداخل فيها الذاتي والموضوعي، الواقع والمتخيل، تسمح للكاتب تصريف مشاعره و خيباته عبر شخوصه..؟

… إنها الساردة (الجثة) التي كانت تمتهن الكتابة، هي التي وقفت على هذا الخيط الرفيع الفاصل بينها وبين شخصياتها، وكانت مهددة بالانزلاق داخل نفسية الشخصية..  فكما أشرت سابقا، هذه الرواية يجب أن تقرأ بحذر، و من منطلق المتخيل الجامح، حذر من أن يتخطى القارئ، كذلك، الخيط الرابط بين المتخيل والواقع ويخضع النص لإسقاطات خارجية.

وبشكل عام، عندما تتسلل الذات الكاتبة إلى النص لا تطلب الإذن من أحد حتى من الكاتب نفسه. كيمياء الإبداع لها أسرارها التي لا يحيط بها الكاتب كلها . . الكتابة الإبدعية لها وعيها ولاوعيها أيضا.

تلك المسافة التي يطلبها منا النقاد تنمحي في الكثير من الأحيان، أثناء الكتابة، لكن بعد الانتهاء من كتابة النص يصبح غريبا عنا ونفقد الصلة به لأنه بني في المخيلة ونحن في الواقع. كما الحبل السري للجنين، يغذي النص، لكنه ينقطع بنهاية عملية الكتابة، و تظل هناك الجينات الموروثة عن الكاتب.

* هل تعتقدين أن بالمكان أن ينجو وينسلخ النص الأدبي عن الذات الكاتبة؟

لا أظن أن  هناك نصا أدبيا سردا أو شعرا، يمكنه أن ينجو من الذات الكاتبة. دائما نعثر على أنفسنا بصيغة أو بأخرى في النصوص التي نكتبها. حتى بعض الكتاب الذين شكلوا نماذج كونية لاستقلال ذات الكاتب عن كتاباتهم مثل  كافكا و بيكيت تم العثور عليهم في مواقع متعددة من كتاباتهم . وحتى حين يقرر كاتب أو كاتبة أن لا يسمح بعبور ذاته إلى النص الذي يكتبه لن يستطيع أن يمنع نفسه من الحضور في المعجم الذي يستعمله وفي الجمل التي يركبها بإيقاعه وأنفاسه، وكذلك في الشكل وفي البناء. لكن يبقى المتخيل هو الأساس مهما اقتربنا أو ابتعدنا عن ذواتنا كروائيين.

* سؤال ربما طرح عليك من قبل عن الشخصية المتخيلة في رواياتك والتي تشبهك أو القريبة منك؟

( تبتسم) دائما أمازح محاوري حين يسألونني هذا السؤال، عن شخصية روائية  تشبهنني وأجيب” أنا التي أشبهها” فنحن نختار شخصيات نشبهنا حتى في العته والجنون.  كما يحدث أن نعجب بشخصية من شخصياتنا الروائية ونتمنى لو كُنها. أنا أعجبت كثيرا بشخصية “قوتشين” في رواية “الحياة من دوني”. تمنيت أن أعيش حياتها تمردها، رفضها، محاولة تحكمها في قدرها،  شجاعتها في الذهاب بعيدا نحو المجهول والمغامرة، عاشت حياة تستحق الألم الذي عانته. هناك بعض الآلام نتقبلها لأننا عشنا مقابلها لحظات جميلة. كما العقاب هناك عقاب نتقبله لأننا ارتكبنا الخطيئة عن اختيار وبوعي ومن الغباء أن نتذمر..

* في صفحة أخرى، نقرأ:” لا تموتي، قاومي، لا تسقطي في الظلام، ابق على قيد الحياة، أو على الأقل على الحياد..

هل ممكن الإبقاء على الحياد بين المنزلتين بين الحياة والموت ؟ وكيف؟

أريد أن أشير هنا، إلى أن هذه الرواية هي داخل  مشروع بدأته منذ الرواية الأولى، وربما كانت بوادره في كتاباتي الشعرية، وهو تحسيس المجتمع بالوضع المجحف للنساء.  كثيرات هن من يعشن على هامش الحياة، أو يتموقعن في حياد إجباري، لا حق ولا قدرة  لديهن لاتخاذ المواقف الحاسمة، يتحملن تناقضات المجتمع وتأرجحه بين قيم التحضر والتقاليد البائدة .. إنه الما بين الذي تسكن فيه المرأة العربية خاصة.

أكيد أن اختيارك لجثة امرأة لتكون الشخصية المحورية لروايتك لم تكن اعتباطية ..هناك رسالة تودين التعبير عنها…ماهي؟

الجثة، الشخصية الرئيسية التي تقود السرد في الرواية تجسيد لذلك  الوعي القوي للمرأة بواقع الحيف والتمييز الجنسي الذي يؤدي إلى شرخ مؤلم في شخصيتها وينعكس في التباعد بين ما تعتقده المرأة وتؤمن به وبين ما تعيشه، تباعد بين العقل كمولد للأفكار وبين الجسد الذي من مهامه تطبيق هذه الأفكار ولا يستطيع. إذ يقف عاجزا أمام قمع المجتمع والدين والسياسة، عاجزا أمام نصوص اجتماعية قمعية ونصوص دينية زجرية وقواعد سياسية وضعها الرجال كخطوط حمراء كي لا تتجاوزها المرأة..  هذا ما حاولت التعبير عنه في الرواية حين فصلت بين الجسد والروح وتركت السرد لجثة تكاد تكون ملغية الحواس.

* في ص 83، تكتبين: كثيرا ما نعتقد أن أشخاصا ما زالوا يمشون معنا في نفس الطريق حين نلتفت لا نجدهم، …إما انعطفوا إلى طريق آخر، أو أسقطونا من حياتهم..أيهما أخف ألما انعطفوا أو أسقطونا من حياتهم؟

في “روايتك  وفي الحياة” من انعطف إلى طريق آخر…أنت أم الآخر..؟

في الرواية الشخصية ( الجثة) تأذت كثيرا من الفقدان، وعاشت غربة داخلية رهيبة كشف عنها سياق الموت …

أما في واقع الحياة،  فمن البديهي، وحين يطول بنا العمر، ربما بعد الستين، لأن الأمر يختلف من شخص للآخر، و هناك من لا ينتبه أبدا. في نقطة من العمر كهذه، نصاب بمرض التأمل في الماضي. نلتف كثيرا إلى الوراء. أمر مهول، في غمرة الحياة نفقد الكثيرين ممن نعرفهم، نفقد الكثير من الأحبة،  لا تبقى سوى خيالاتهم،  لأن صدأ الزمن يصيب المشاعر الإنسانية.

الفقدان سواء كان انعطافا أو إسقاطا، له نفس الألم.

* خلال جائحة كورونا، انتعش الإبداع عبر العالم، مع الحجر الصحي، وظهرت العديد من الأعمال التي تناولت هذا الموضوع، هل يمكن أن نصنف هذا الأدب في خانة” أدب الجائحة”؟

أستطيع أن أقول أن الكثير مما صدر في هذا السياق يدخل في خانة أدب الجائحة،  ملايين الوفيات غيرت العالم ، فمن الطبيعي أن تأثر على المبدعين وعلى إبداعاتهم .

منذ بداية الجائحة ،قلت في إحدى الحوارات، أن لا أحد من الكتاب سينجو من كورونا،  لأن من سينجو من الإصابة بالفيروس، لن ينجو من التأثير النفسي لأجواء لحظة زمنية تتأرجح بين الموت والحياة.

وفعلا، دخل الكتاب معركة مواجهة كورونا منذ الأيام الأولى للجائحة.   بدأت بمقالات إبداعية وفكرية تتأمل هول الجائحة ، كانت حينها في حدود التساؤل واللايقين. هذه المقالات هي التي كانت نواة للكتب التي صدرت في السنتين الأخيرتين، عن جائحة كورونا،وقد اكتظت دور النشر بهذه الكتب. لأن حالة الطوارئ الصحية وفرت الوقت للكتابة، والمادة الخام للإبداع ، مادة مرعبة لكنها محفزة وغنية.

الكتاب والمبدعون كذلك انخرطوا في بناء عالم جديد، عالم ما بعد كورونا . الأكيد أن ما كتب في هذا السياق لم يدمر ذلك الكائن المجهري الذي مازال يعيش بيننا، لكنها كتابات سجلت اللحظة وأثر الجائحة، “الحياةُ تَخْسِرُ ضِدَّ المَوت، لكنَّ الذاكِرَةَ تَنْتَصِرُ في مَعْرَكَتِها ضِدَّ العَدَم(تزْفيتانْ تودوروفْ)

    أنا شخصيا كنت من المبادرين، فرواية  ” كجثة في رواية بوليسية” كانت أول رواية منشورة عن جائحة كورونا في العالم العربي. فقد رأيت  أن الكتابة عن الجائحة  هي أفضل طريقة لتجاوز التجربة الإنسانية الحالية بسبب  كورونا، و تجاوز تجارب شخصية  حدية ومضنية  بما في ذلك تجربة مجاورة الموت . والكتابة السردية  في هذا السياق غالبا ما تستعين بالفانتازيا والغرائبية لبناء عوالم وفضاءات.كما في هذه الرواية.

* لاحظنا في الفترة الأخيرة انتقال الكثير من الشعراء والشاعرات إلى كتابة الرواية..

كيف تفسرين عموما هذا التحول وهذا الانتقال؟ وهل ننتظر مستقبلا رواية جديدة أم ديوانا شعريا؟

لا أظن أنه انتقال متعمد. هي لحظات نفسية تخص المبدع  ومحطات إبداعية. في كل الأجناس الإبداعية  نحن لا نغادر اللغة ، نشتغل داخلها ..ربما أخذت هذه المسألة أكثر من حجمها ..

شخصيا ، حين ذهبت إلى الرواية ذهبت بتذكرة عودة ، فبعد رواية “ليالي الخرير ” نشرت مجموعة شعرية “السابحات في العطش” وبعدها جاءت أربعة أعمال سردية . لم أغادر الشعر، فقد كنت مؤخرا ضيفة إقامة للكتابة بدار الشعر في كندا، أشتغل على مجموعة شعرية (توأمة بين  نهر “أبي رقراق” في الرباط ونهر “سان لوران” في مدينة تروا- ريفيير) ..وفي نفس الوقت هناك مشروع مكتمل لرواية جديدة. لا أدري من منهما سيسبق إلى دار النشر : الرواية أم الشعر ؟

* في المعرض الدولي للكتاب والنشر الذي نظم لأول مرة بالرباط، كان لنا موعد معك لتوقيع مجموعة أعمالك الأخيرة من بينها ” كجثة في رواية بوليسية”، وفي الوقت ذاته كان توقيع ريم نجمي ابنتك، لروايتها الأولى” تشريح الرغبة”، كيف عشت تلك اللحظة؟

 

لقد سبق وشاركت ابنتي ريم قراءات شعرية في مدينة “بون” الألمانية  كان ذلك منذ سنوات، كانت هي  في  بداية الطريق،  وأظن أن لنا نفس العوالم الشعرية.. وقد صادف أن  لنا نفس الناشر في السرد “الدار المصرية اللبنانية” في القاهرة. وفكرة التوقيع المشترك كانت من اقتراح الناشر الأستاذ محمد رشاد. وأنا رحبت بالفكرة   وربما هي أول تجربة في المغرب توقيع مشترك بين روائيتن الأم والابنة.. رواية “تشريح الرغبة” فاجأت الجميع  بنضجها كرواية أولى، وكانت ضمن أكثر الروايات مبيعا لشهور،لكنها لم تفاجئني أنا شخصيا ، فقد كان هناك نفس سردي حتى في  المجموعات الشعرية الثلاث التي  نشرتها من قبل . سيكون لريم – إنشاء الله- مستقبل روائي متميز.  في أرشيفها الآن أكثر من رواية جاهزة للنشر.

* نعرف أن لك ثلاث بنات ” الله يخليهم ليك” من منهن أقرب إلى عائشة الكاتبة ومن منهن الأقرب إلى عائشة الأم؟

كلهن قريبات مني كأم ، تربطني بهن تواطئات أنثوية كثيرة. أنا أم حاضنة، وبكثير من المبالغة أحيانا. لكن المدهش أن شامة ( الصغرى) هي التي تقرأ كتاباتي وتناقشني فيما أكتب ، مع أن تخصصها في  المجال العلمي، اكتشفتني من خلال الترجمات  الإسبانية لكتبي لأنها درست في مدرسة إسبانية…فتابعت كتاباتي.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا