ربيعة ريحان:” الخالة أم هانى” جزء من كينونتي..بل أنا إحدى بطلاتها..
"الخالة أم هاني" تشكل امتدادا للذاكرة والهوية الأنثوية

خاص/ بسمة نسائية
صور: محمد بلميلود
في أمسية أدبية وثقافية، حلت الروائية والكاتبة ربيعة ريحان ضيفة بمسرح محمد الخامس للاحتفاء بعملها الإبداعي الأخير أو ما قبل الأخير ” الخالة أم هاني”.
اللقاء قدمته الفنانة ضحى أزمي وتميز بحضور الناشرة الدكتورة فاطمة البودي مديرة دار العين للنشر والتوزيع التي تعتبر المرأة الوحيدة في عالم النشر في مصر وقد أشادت برواية “الخالة أم هاني” واعتبرتها من الروايات الممتعة وكانت سعيدة جدا بالتعامل مع الروائية ربيعة وقد نشرت لها رواية أخرى بعنوان “بيتنا الكبير”.
ضحى استحضرت في توطئة قدمتها بالمناسبة، المسار الإبداعي للكاتبة ربيعة ريحان، الذي بدأ بكتابة القصة القصيرة، فصدرت لها المجموعة القصصية الأولى “ظلال وخلجان” و”مشارف التيه”و ” شرخ الكلام” و “أجنحة الحكي” و “مطر المساء” و “بعض من جنون” و”كلام ناقص”. و قال عنها الروائي الكبير حنة مينة لقد ولدت قاصة في المغرب العربي سيكون لها شأن في ميدان القصة العربية. تم كتبت أول رواية بعنوان “طريق الغرام” ثم جاءت “الخالة أم هاني ” امرأة الهامش التي فضلت أن تعيش بكرامة وأنفة في مجتمع ذكوري.
ربيعة ريحان راكمت تجربة كبيرة في مجال السرد في الرواية العربية كما جاء في مداخلة الناقد والمبدع إبراهيم الكراوي الذي تحدث عن رواية الخالة أم هاني التي تحفل بجماليات سردية تعتمد على الذاكرة ليست كمرآة تعكس الواقع بل الرجوع إلى الماضي من أجل تأمل الحاضر وهذا ما يميز حضور الذاكرة في رواية ” الخالة أم هاني” التي تعاني من النزعة الذكورية وهذا ما يجعل هذه الرواية من أجمل الروايات النسوية حيث على حد تعبيره ” لا حدود بين الذات الأنثوية وفعل الكتابة” بتعبير آخر تشكل امتدادا للذاكرة والهوية الأنثوية.
حفل التوقيع، كان مفتوحا مع الحضور النوعي الذي تناوب على أخد صورة مع المحتفى بها وهي توقع روايتها التي قال عنها الكاتب إدريس أنفراص في قراءة نشرت بجريدة الاتحاد الاشتراكي:”
إذا كانت اللغة، تمثل عنصرا جماليا في الإبداع الأدبي، وتعتبر مكونا أساسيا في العمل، فإن رواية «الخالة أم هاني» قد تفوقت كثيرا في اختيار لغتها بعباراتها المنحوتة، مما جعلها تلبس الثوب المغربي، معبرة بذلك وبامتياز وقدرة، عن الأجواء العامة وعن الأحداث التي تناولتها الرواية بالسرد، فكانت رواية مغربية بروحها وبعوالمها وبلغتها التي عكست المجتمع المغربي بوعيه، وبمستواه المعرفي والفكري، وبمستواه الإجتماعي وبنظرته للحياة وتفاعله اليومي معها. إنها رواية /مرآة لجميع المغاربة لأنها تحكي حياتهم ومجتمعهم ويومياتهم، تحكي تاريخهم في فترة عاشوها ، ولا يزالون يعيشونها، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو: « هل تجاوز المغاربة بوعيهم تلك المرحلة السابقة من تاريخهم وقطعوها؟ أم لا يزالون يراوحون مكانهم بين الإقدام والإحجام، إن لم يكونوا جامدين وكأنهم لم يتحركوا أبدا؟”..
من بين الأسماء الذي حضرت هذه الاحتفالية، الوزير والسفير السابق سعد العلمي والوزير السابق والمفكر عبد الله ساعف والبرلماني السابق عبد القادر أزريع ونخبة من المثقفين والمبدعين والاعلاميين.
في الختام حييت المحتفى بها المبدعة ربيعة ريحان، الحضور وشكرت المشاركين وقالت: ” الخالة أم هانى” هي جزء من كينونتي وهويتي بل أنا إحدى بطلاتها وشخوصها أفعل وتفعل في المتخيل أنتقل في مدينة آسفي من مدينة واقعية إلى مدينة متخيلة”.