مقامات صوفية

نجاة رجاح أم سناء
.. و أنا أتأبط كلماتي
و أتسلل إلى وحدتي
في لحظة استجابة
تذكرتُ..
أني نسيت كفي
في كفك..
فكيف أكتب القصيدهْ..
كتبتها..
بعبق تربة سخية
عانقت مطرها الأول
كتبتها..
بلا كف..
و كلما نبض قلبي،
اشتقت اليك..
أسوي فيك
اعوجاج ضلعي..
و أصحح بالأحمر
أخطاء كيدي
لأخفف بك
ألم الوخز..
و أضبط بك
ارتجاج قلمي..
و بكفك..
أدفئ ارتجاف الفؤاد..
فأسقط في بؤرة الحكي،
أنا الموغلة في الصمت..
ثمة وجع في الهواء
أتنفسه بدونك..
تسود ني سدول الليل
فأرسو على مرافئ الحزن
أمتشق مراسم الغيم
و أنتظر ارتعاشات الفجر
لأعبر الماء..
و احتضن صدى الغربة…
هناك..
حيث غسق العزلة
و الانفرادْ..
حيث تعاند الأمكنة
مكانها..
و الضفاف.. تنأى
و الديار.. تغتربُ
و كل ما في الهناك..
أفياءٌ..
و أشلاءْ..
و حنين دائم للهنا..
لوطن يتعرى
من الحلم
و يتمدد على أعتاب
يعتريها القدم..
أستجمع بعض الشرود
بعض الشتات
أرتب انهزاماتي
أبعثر شطحاتي
ألملم اغترابي
و أخفي دهشتي
كصوفية..
في حضرة الدراويش
أغوص في مقامات العشق..