انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

 فيلم “أصحاب ولا أعز” يعري نفاقنا الاجتماعي ويسقط الأقنعة…

موقف يحترم عبرت عنه نقابة المهن التمثيلية بمصر، في بيان تضامنها مع الفنانة الرائعة منى زكي، بعد الهجمة الشرسة التي  لحقتها جراء دورها في فيلم ” أصحاب  ولا أعز”، الذي طرح مؤخرا على منصة “نيتفلكس”، و صلت حد مطالبة زوجها أحمد حلمي بالانفصال عنها.

نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، رفض في مداخلة هاتفية عبر برنامج تلفزي، مطالبات البعض بمحاسبة منى زكي، موضحا أنه لا يوجد فنان يعاقب على أداء دوره. وأضاف: “منى زكي ليست مسؤولة عما حدث واستغرب ما يتردد عن مطالبات شطب فنانة من نقابة تؤدي دورها ببراعة فحال عقاب منى زكي أو إياد نصار فهذا يعد جريمة”.

هذه الحملة أعادت سؤال كبير قديم/ جديد حول حدود النقد في المجتمعات العربية والفن النظيف؟..

فالمنتقدون تركوا الفيلم وفكرته الرئيسية حول غربتنا عن بعضنا و هروبنا نحو عوالم افتراضية مجنونة بالويب و وبالأسرار، والجانب الأسود المخفي في هواتفنا الذكية وركزوا على لقطة واحدة  تظهر فيها منى زكي في أحد المشاهد وهي تخلع ملابسها الداخلية التحتية وتضعها في حقيبتها، قبل خروجها من المنزل للقاء أصدقائها.

الناقدة الفنية، علا الشافعي، ردت على هذه الاتهامات التي طالت منى زكي بسبب هذه اللقطة بالذات، قائلة “إن كان المشهد الذي تؤدي فيه بالإيحاء أنها خلعت ما ترتديه من ملابس داخلية، وهو ما أدى إلى حدوث ضجة، فقد كان تمثيلا حتى أنها لم تظهر بهذا الشكل ولم يحدث هذا في الحقيقة.

لقد وصلنا تضيف علا الشافعي للأسف إلى منطقة من النقاشات الغريبة…

” فالعمل الفني يقدم قصة افتراضية، قد يراها البعض متناسقة مع أفكاره، وقد يراها آخرون لا تتناسق معه، ومن حق الجميع أن يعبر عن رأيه، ولكن ليس من حق أحد محاكمة صناعه على خيالهم”.

الفيلم مأخوذ في الأصل عن فيلم ايطالي” أصدقاء غرباء”، الحائز على عدة جوائز عالمية،   وعرض في 190 دولة بعد ترجمته إلى 31 لغة، غير العربية، وتمت دبلجته إلى 3 لغات، ولم يخلف أي فعل نقدي يذكر..إلى أن ظهرت نسخته العربية..

فهل يعني ذلك، أننا نحن أفضل من كل هذه المجتمعات التي صفقت للفيلم ولأداء الممثلين واستخلصت رسالته في بعدها الإنساني وبس؟ أم أننا ببساطة مجتمع معقد، تعود على النفاق، مجتمع يخشى مواجهة حقيقته ويعيش بألف قناع و بأكثر من وجه، مجتمع يدعي شيء ويطبق ضده. حتى أصبح لكل مقام قناع.

فكرة الفيلم بسيطة وعميقة في الوقت نفسه، تدور أحداثه  حول 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بمن فيهم أقرب الأصدقاء. خاصة مثلية أحدهم في دور جسده الفنان اللبناني فؤاد يمين.

وبجانب منى زكي، نجد كل من الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنان الأردني إياد نصار، وعادل كرم، وجورج خباز، وفؤاد يمين، ودايموند عبود، و الإخراج وسام سميرة في أول تجاربه الإخراجية.

شاهدت الفيلم في صيغته العربية  قبل يومين، وشاهدت اليوم  النسخة الفرنسية  تحت عنوان ” اللعبة” ولاحظت أن الكثير من اللقطات التي قد تعتبر حسب البعض “خادشة للحياء” اختفت من النسخة العربية، فلماذا كل هذا اللغط  وهذه الاتهامات على لقطة  حولت الفيلم من عمل كان من الممكن أن يمر بشكل عابر إلى فيلم ارتفعت أسهمه في سوق المشاهدة  وزادت من شهرته و تزايد عدد الراغبين في مشاهدته، لا لشيء إلا لإشباع فضولهم وليروا  منى زكي وهي تخلع “الكيلوط”….” والصراحة غير تهناوا راه ما غادي يبان ليكم والو”.

 

بيان نقابة المهن التمثيلية بمصر

نشرت نقابة المهن التمثيلية، يوم أمس الاثنين، بيانا قويا يدعم حرية الإبداع ويقف بجانب الممثلين وأي منتسب لمجال الفن والإبداع.

و جاء في البيان ما يلي: ” تابعت النقابة نقيبا وأعضاء،  بكل دقة ، كافة ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام،  ومواقع التواصل الاجتماعي ، وبعض الآراء من شخصيات سياسية ( منفردة أو ممثلة لأحزابها )  والتي جميعها دارت حول العمل الفني فيلم ”أصحاب ولا أعز ” والذي شاركت في بطولته الفنانة المصرية مني ذكي عضو النقابة.. ونتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة علي ثوابت أساسية أهمها:

أولا – أن الحفاظ علي حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.

ثانيا- أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة منى زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة.

ثالثا : النقابة وهي تحرص علي القيم الأصيلة للمجتمع المصري تؤكد على أن دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر على ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم والتي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصا.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا