هل تتحول “سيرة وتراث صباح فخري” إلى فيلم؟

وقعت الكاتبة السورية شذا نصار، أخيرا، في دار النمر في بيروت كتابها “صباح فخري سيرة وتراث” بحضور المطرب السوري المخضرم صباح فخري (86 عاما).
وفي حفل التوقيع اكتفى فخري بتوجيه عبارات الشكر إلى كل من ساهم في صناعة هذا الكتاب قائلا “أشكركم وأتمنى لكم دوام السعادة وطول العمر. هناك ناس لنا معها صداقة تساوي عمرا”. وقال لمحاورته في الكتاب إن أهله اكتشفوا صوته لأول مرة عندما كان رضيعا. ويروي أنه لدى ولادته وفي عمر الشهر الواحد كان أحد أقربائه يتعمد إيقاظه عبر “قرصه” لأنه يحب سماع صوته حتى وهو يبكي فقد كانت لديه نغمة خاصة في البكاء.
وجاء في الكتاب أن “خوانم” أو نساء ذلك الزمن ساهمن بصعود نجم الفتى صباح الدين، حيث أن من العادات الاجتماعية لسيدات حلب تحديد موعد شهري لكل سيدة تستقبل فيه من ترغب من معارفها وتكون الدار مفتوحة على الغناء والعزف والرقص وهو ما كان يسمى “القبول”، وصارت النساء يطلبن من صباح الدين الغناء في هذه التجمعات..
وفي كلمتها وصفت المؤلفة فخري بأنه “قلعة حلب الثانية”، وقالت نصار للصحافيين إن كتابها جاء في وقت كانت حلب تعيش الدمار وتراثها التاريخي والمادي يندثر. وأضافت “خطرت لي فكرة صباح فخري وقلت لنفسي يجب أن يبقى هذا التراث مضيئا، وما كتبته هو لحلب وللأصالة والتراث”. ويستعرض الكتاب صورا من أبرز مراحل المطرب السوري منذ طفولته المبكرة، حتى شيخوخته المهيبة. وهو ما طرح إمكانية أن يتحول الكتاب إلى مسلسل أو فيلم سينمائي أو وثائقي.