افتتاح مهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي بالفيلم المغربي “اطار فارغ”

مونيا السعيدي
انطلقت، مساء أمس الاثنين بالعاصمة الاقتصادية ، فعاليات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في دورته الأولى، التي تمتد من 10 إلى 15 دجنبر، وتنظمه جمعية امتداد للثقافة والتنمية بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء. وحرصت إدارة المهرجان، التي تترأسها الإعلامية فاطمة النوالي آزر ، على خلق أرضية تواصل بين السينمائيين المغاربة والعرب ودعم التجارب الجادة في السينما المغربية وبرمجة أفلام في المستوى.
“إطار فارغ” لسناء عكرود يفتتح المهرجان
افتتحت هذه الدورة بعرض الفيلم المغربي “إطار فارغ” للفنانة والمخرجة المغربية سناء عكرود.
وتدور أحداث هذا العمل السينمائي، الذي تلعب فيه دور البطولة سناء عكرود، إلى جانب مشاركة كل من غزلان الإدريسي، قدس جندل، وفاطمة بوجو، ومحمد عياد، وحميد نيدر، ونبيل عاطف. وتدور قصة “اطار فارغ” حول امرأة تدعى “فاطمة”، حامل في شهرها السادس، تضطر لمغادرة قريتها النائية لقضاء غرض ما في المدينة بصخبها ومشاكلها، ويشكل سفرها ذاك منعطفا مهما، لأنه سيحدث تغيرا في مصير قريتها النائية. ويصور هذا العمل السينمائي بشكل جيد ما يعيشه سكان المناطق المعزولة من معاناة في فصل الشتاء، ويرسم بدقة قساوة العيش التي تواجهها المرأة بل النساء في هذه المناطق المنسية من جبال الأطلس.
وهذا العمل هو ثاني تجربة لعكرود في الإخراج والتأليف، وهو من إنتاج زوجها الممثل والمخرج محمد مروازي.
تكريم ثلة من الأسماء التي صنعت سينما متميزة
جرى تكريم الممثلة المغربية أمال عيوش، والمخرج الجزائري أحمد راشدي، والمخرج المصري خالد يوسف، باعتبارهم من أهم الأسماء التي ساهمت في صناعة السينما العربية. وعبرت الفنانة أمال عيوش، بهذه المناسبة، عن سعادتها بتكريمها، مشيدة في الوقت ذاته بكافة المخرجين الذين وضعوا ثقتهم فيها للمشاركة في أعمالهم الفنية.
وأكدت على أهمية تنظيم مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي بهذه المدينة التي تستحق مهرجانا كبيرا بحجم هذا المهرجان، الذي يحمل دلالة رمزية تتمثل في أن افتتاحه يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن ذلك يحيلنا إلى التفكير في 1/6 من الفتيات القاصرات في المغرب للواتي يرغمن على الزواج، وهو واقع مرير يعانيه بعض بلدان العالم العربي بسبب ظروف اقتصادية وعادات غير محمودة، كما وجهت عيوش دعوة إلى ضرورة تظافر الجهود للقضاء على مثل هذه الظواهر الخطيرة، التي تهدد سلامة وأمن وتطور المجتمعات.
حضور وازن لفنانين مغاربة وعرب في المهرجان
يشارك في المهرجان، 25 فيلما يمثلون 11 بلدا، تتبارى في إطار المسابقة الرسمية، ويجري تقديمها ضمن فقرات أخرى. وتغطي المسابقة الرسمية 8 أفلام تتمثل في “كيمرة” من إخراج عبد الله الجنيدي من الإمارات العربية المتحدة، و”تراب الماس” من إخراج مروان حامد من مصر ، و”الرحلة” من إخراج محمد الدراجي من العراق، و”مسافر حلب إسطنبول” من إخراج أنداش هازيندا أوغلو من الأردن – تركيا، و”ليلي” من إخراج فوزي بن سعيدي من المغرب، و”لدي” من إخراج محمد بن عطية من تونس ، و”إلى آخر الزمان” من إخراج ياسمين الشويخ من الجزائر، و”كتابة على الثلج” من إخراج رشيد مشهراوي من فلسطين. ويشمل برنامج المهرجان، أيضا، تنظيم مائدة مستديرة سيناقش خلالها ضيوف هذه الدورة واقع السينما العربية وآفاق التعاون بين مختلف مكوناتها في ظل الظروف التي تعرفها بعض الدول العربية والمتغيرات التي يعيشها الفعل الإبداعي لهذه البلدان، وصعوبة وصوله إلى المتلقي. ويرأس المخرج الجزائري أحمد راشدي، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي تضم في عضويتها السيناريست تامر حبيب من مصر، والممثلة كارمن لبس من لبنان، والناقد حسن حداد من البحرين، والممثلة المغربية لطيفة أحرار.