المواطنون حائرون بين خبر فرض جواز التلقيح واعتماد جرعة ثالثة من اللقاح

في الوقت الذي يتساءل فيه المواطنون، عن مدى صحة خبر فرض جواز التلقيح لولوج الأماكن العمومية، ظهر الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، على القناة الثانية، وقال إنه مع ظهور المتحورات الجديدة للفيروس، بدأت تنقص فعالية اللقاح.

هذه الأخبار خلقت من جديد لدى المواطن المغربي، الكثير من التساؤلات حول جدوى اللقاح.

وكانت أخبار قد راجت حول فرض جواز التلقيح في الأماكن العمومية،  كالقاعات الرياضية والحمامات والمقاهي والمطاعم والمراكز التجارية الكبرى والجامعات ومراكز التكوين المهني والمستشفيات العمومية والمؤسسات الاجتماعية ووسائل النقل الطرقي والقطارات والمسارح والسينما.

إلا أن سعيد المتوكل، البروفيسور المتخصص في الإنعاش الخاص بالأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وعضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، قال في تصريح صحفي،  إن قرار فرض جواز التلقيح لولوج الأماكن العمومية لم يتخذ بعد.

وأضاف، أن هذا القرار يبقى قرارا سياديا، ولحد الآن السلطات المغربية لم تتخذه رسميا.

وأشار سعيد المتوكل، إلى أنه بالنسبة للمغرب لم يتم فرض جواز التلقيح لولوج المستشفيات أو الإدارات العمومية، لكن يمكن لبعض الإدارات أن تفرض جواز التلقيح للولوج إليها، كما يمكن لبعض المعامل أن تفرض على المستخدمين التوفر على جواز التلقيح، وذلك من أجل حماية الزبناء وباقي العمال من الإصابة بكوفيد-19.

وفي تصريحه للقناة الثانية، قال الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه مع ظهور المتحورات الجديدة للفيروس، بدأت تنقص فعالية اللقاح.

مضيفا أنه “بالنسبة للقاحات التي تأخذ عن طريق جرعة واحدة، غير كافية اليوم مع المتحور دلتا، وبالتالي يجب أخذ الجرعتين”.

وأوضح حمضي، أنه كلما انتشر الفيروس، كلما ظهرت طفرات جديدة، لأن الفيروس يتوالد في جسم الإنسان. (وهو ما يجعلنا نفهم من كلامه أن اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح لمواجهة فيروس”دلتا” قائم).

ودعا الباحث، إلى احترام الاجراءات الاحترازية والوقائية من طرف المواطنين، خوفا من وقوع طفرات جديدة للفيروس.