زينب الدليمي
تقدمت زهور العلوي سفيرة المغرب في برلين، في ألمانيا، بطلب إنذار قضائي ضد شركة نشر صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ”، بشأن ادعاءات كاذبة في إطار تقرير صحافي حول الاستخدام المزعوم لبرنامج التجسس بيغاسوس من قبل المملكة المغربية.
وأوضحت سفارة المغرب ببرلين في بلاغ لها، أن “شركة “زود دويتشه تسايتونغ” زعمت في عدة تقارير صحفية يتحدث بعضها عن الأمر كحقيقة مثبتة والآخر كاشتباه، عن حصول المملكة المغربية على برنامج التجسس المسمى “بيغاسوس” واستخدامه للتجسس والتنصت على الهواتف المحمولة للعديد من السياسيين والصحفيين وشخصيات أخرى.
وأكد المصدر ذاته أن المملكة المغربية، تنفي بشدة هذه الادعاءات و لم تستخدم على الإطلاق برنامج التجسس “بيغاسوس”.
يأتي هذا الإجراء في ألمانيا بعد إجراءات قضائية مشابهة باشرها المغرب في فرنسا، ضد” منظمة العفو الدولية”، و”ائتلاف قصص ممنوعة”.
كما تقدم المغرب، الأسبوع الماضي، بدعاوى قضائية ضد صحيفة لوموند، وموقع ميديابارت، وراديو فرنسا، بتهمة التشهير، وذلك على خلفية مزاعم استخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس”.
وقد قدم وزير الداخلية عبد الوافي الأربعاء الماضي، شكوى في باريس ضد موقع ميديابارت ومديره بتهمة التشهير والافتراء، بحسب ما أعلن محاميه رودولف بوسولو في بيان.
وفي نفس السياق ، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن أي شخص.
أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء ، فدور العدالة هو التحقق من الاتهامات وفق الأدلة المادية.
وأضاف بوريطة “المغرب نجح في أن يصبح حليفا موثوقا لدى شركائه، بفضل الفعالية المعترف بها عالميا لأجهزته الأمنية، خاصة في الحرب الدولية ضد الإرهاب”.
وقد نفت الحكومة المغربية في بيان سابق، اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام البرنامج الإسرائيلي.
فيما قررت النيابة العامة فتح بحث قضائي حول تلك “المزاعم”، وتحديد الجهات التي تقف وراء نشرها.
وللإشارة يستخدم برنامج “بيغاسوس” للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم.
