رشيد الصباحي رئيسا لنادي الصحافة بالمغرب

بعد أن تعطل انعقاد الجمع العام لنادي الصحافة بالمغرب منذ 1996، وحالت ظروف عقده في فترة رئاسة الراحل أحمد الزايدي، وتعقد الأمر أكثر بعد رحيله، عام 2014، حيث أصيب المجلس بالشلل، وتوقفت أنشطته بعد حجب غير مبرر للدعم السنوي للنادي من طرف الحكومة، تمكن بعض من أعضاء هذه الهيئة العتيدة، من تأسيس لجنة تحضيرية، وبدلوا مجهودا يشكرون عليه، وعقدوا جمعا عاما يوم السبت 10 أبريل بمقر النادي، واستطاعوا بذلك إعادة الروح لهذا التنظيم المهني، خلص إلى انتخاب رشيد الصباحي رئيسا للنادي.
وأعيد انتخاب الصباحي بعد حصوله على ثقة 13 عضوا، صوتوا لصالحه من بين أعضاء المكتب التنفيذي، مقابل 6 أصوات لمليكة حاتم.
وتمكن الجمع العام الذي انعقد في ظل ظروف صعبة، من انتخاب المجلس الإداري والمكتب التنفيذي للنادي، الذي ضم 19 عضوا مع توقع إضافة 4 أعضاء لم يحضروا الجمع العام.
وقبل المرور إلى عملية التصويت، جرت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وتجنب الحضور الخوض كثيرا في مناقشة التقريرين، أخذين بعين الاعتبار، المأزق الذي يوجد عليه النادي ومحاولة إخراجه من عنق الزجاجة.
وقال رشيد الصباجي، الذي تولى مهمة رئاسة المجلس، منذ رحيل رئيسه محمد الزايدي، بصفته نائبه، في كلمة افتتاحية لهذا الجمع:” إن هذا التنظيم المهني الذي يعتبر فضاء للتواصل والنقاش العمومي وتبادل التجارب بين الزملاء الصحافيين، يستمد قوته من الأهداف التي أسس من أجلها، مشيرا إلى أنه تأسس بإرادة مجموعة من كبار الصحافيين المهنيين المشهود لهم بالكفاءة والمصداقية.
وأضاف أن نادي الصحافة بالمغرب يتطلع إلى مرحلة جديدة بعد تجديد دمائه، من أجل إعطاء انطلاقة جديدة لهذا التنظيم، وإعادة إشعاعه بأفكار وبرامج جديدة، من خلال العمل على تجاوز الفترات الصعبة السابقة، والمضي قدما بروح من الحماس والجدية لجعل النادي قاطرة للحوار في احترام المهنة ومبادئها وشرفها.
وأشار التقرير الأدبي المقدم خلال هذا الجمع العام، إلى أنه رغم الصعوبات الذاتية والموضوعية التي حالت دون الحفاظ على السير العادي لأنشطة نادي الصحافة بالمغرب، فقد تمكن من تنظيم العديد من الأنشطة الصحافية والإعلامية، فضلا عن عقد شراكات مع العديد من المؤسسات الصحافية والفنية والثقافية والحقوقية، وكذا مع المؤسسات الثقافية الأجنبية المعتمدة في المغرب.
وتميزت سنوات 2017 و2018 و2019، حسب التقرير الأدبي، بتنظيم المكتب التنفيذي لعدة لقاءات تكوينية في الصحافة والأجناس الصحافية، ولقاءات وتدريبات لفرق مسرحية، فضلا عن توقيعات لمجموعة من الإصدارات الجديدة، وتنظيم ندوات حول الإعلام السمعي البصري والالكتروني، والأغنية المغربية والفنون التشكيلية.
ويعد نادي الصحافة جمعية مستقلة عن أية جهة حكومية أو حزبية أو نقابية أو مؤسسات إعلامية أو غيرها، ويهدف إلى العمل على تطوير مهنة الصحافة والإعلام بالمغرب من خلال التكوين وإعادة التكوين، ومتابعة التطورات التكنولوجية والمهنية في ميدان الإعلام.
بقي أن نشير إلى أن منصة الجمع العام، ضمت كل من الحسين بنعياش الذي ترأس الجلسة ورشيد الصباحي ومليكة حاتم ومحمد سراج ضو وعمر أوشن.