من بينهن أمينة بو عياش..5 قائدات مدافعات عن حقوق الإنسان يطالبن بعالم أكثر مساواة بعد انحسار الوباء

تخليدا لليوم الدولي للمرأة، وسعيا للاحتفال بالقيادات النسائية في العالم وتكريم المجهودات التي يبذلنها في أفق تحقيق المساواة بين الجنسين، اختارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ضمن خمس نساء قياديات كرسن حياتهن للنضال من أجل عالم تترسخ فيه المساواة بين الجنسين، عالم أكثر عدلا واستدامة للجميع، خاصة في سياق جائحة (كوفيد-19).
وتم اختيار بوعياش، إلى جانب مجموعة من القياديات في المجال، ويتعلق الأمر بـ كليو كامبوغو، من أوغندا، وميتزي تان من الفلبين، وإديتار أوتشينغ من كينيا وماريا دي لوز بادوا من المكسيك.
وفي كلمة بالمناسبة، التي أطلقتها المفوضية الأممية تحت شعار “I Stand With Her”، قالت بوعياش إنه “من خلال تجاربي المتنوعة، تعلمت بأن المسؤولية هي التقاء بين المعارف، التي يجب العمل على تحيينها بشكل مستمر، وتجارب يومية يجب الحرص على تجديدها، كل يوم وكل لحظة، حسب طبيعة كل قضية، مع الالتزام بالتشاور، من أجل القيام بعمل ما… إن هذا لهو المعنى الحقيقي للمسؤولية بالنسبة لي…”.
وأبرز المنشور المخصص لهذه الحملة أن بوعياش، بصفتها رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تعمل على الترافع من أجل تكريس حصص النساء في التمثيل السياسي، مستعرضا القضايا الرئيسية التي ترك ز عليها في عملها، وتشمل على الخصوص المساواة في الوصول إلى التعليم للنساء والفتيات في المغرب، وإلغاء تزويج الأطفال والنهوض بحقوق الإنسان للنساء والفتيات في وضعية إعاقة.
كما ذكر بأن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تعتبر أول امرأة تترأس منظمة غير حكومية في المغرب (المنظمة المغربية لحقوق الإنسان)، فضلا عن خبرتها المهنية المتميزة في مجال الصحافة والسياسة وحقوق الإنسان، حيث شكلت القيادة جزء لا يتجزأ من مسيرتها النضالية.
من جانبها، يتابع المصدر، صرحت بوعياش في المقال نفسه، في وصف النهج الذي اعتمدته في مسيرتها، “من الدروس المهمة التي تعلمتها خلال مسيرتي، أهمية الحوار والاستشارات. فما يرشدني في طريقي هو المثابرة التي تساعدني على إقناع الآخرين والمضي قدما وتنفيذ أفكاري”.
وأكدت أنه يتعين “علينا أن نبتعد عن أنماط الحياة التي سبقت (كوفيد-19) بعد انحسار الوباء. وعلى الدول أن تمضي قدما بطريقة جماعية بدلا من أن تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة فحسب”، معتبرة أن “عالم ما بعد (كوفيد-19) عليه أن يعترف بالمساواة، ويكافح التمييز ويعترف بقيمة الإنسان”.