قريبا إقرار المغرب تعليم التاريخ اليهودي في مدارسه

زينب الدليمي
أعلنت صحيفة عبرية الأحد المنصرم، عن إقرار المغرب تعليم “التاريخ اليهودي”
في مدارسه، بينما لم تصدر الوزارة المعنية أي قرار رسمي حول الموضوع لغاية الساعة.
وأكدت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، أنها في سابقة هي الأولى في العالم العربي حيث سيصبح “التاريخ
اليهودي وتراثه” جزءا من المناهج الدراسية في المغرب زاعمة، أن هذا القرار المغربي يعد تغييرا مهما وسابقة في العالم العربي وخطوة رسمية واضحة لتحسين صورة اليهودي، التي سادت حتى الآن في دول أخرى في المنطقة.
وقال سيرج بيرديغو الأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب في الدار البيضاء، إن إدراج ذلك ولأول مرة في العالم العربي هو بمثابة تسونامي.
وأوضح فؤاد شفيقي مدير البرامج المدرسية في وزارة التربية،
أن الوجود اليهودي في المغرب سابق للقرن الثامن عشر إلا أن العناصر التاريخية الوحيدة الموثوق بها تعود لفترة سيدي محمد بن عبد الله الملقب محمد الثالث (القرن الثامن عشر).
واختار السلطان العلوي مرفأ الصويرة وقلعتها التي بناها مستعمرون برتغاليون لتأسيس المدينة التي شكلت مركزا دبلوماسيا وتجاريا. وأصبح الصويرة المدينة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تضم غالبية يهودية مع تواجد 37 كنيسا فيها.
وللإشارة فاليهود متواجدون في المغرب منذ العصور القديمة وعددهم هو الأكبر بين دول شمال إفريقيا وقد زاد على مر القرون لا سيما مع وصول يهود طردهم الملوك الكاثوليك في إسبانيا في العام 1492.
وقد بلغ عدد أفراد هذه الجالية نحو 250 ألفا نهاية أربعينات القرن الماضي وشكلوا حينها 10 في المئة من إجمالي السكان وقد غادر الكثير من اليهود المغرب بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948 ليتراجع عددهم إلى ثلاثة آلاف.
وتضم الدار البيضاء منذ عام 1997، متحفا خاصا بالثقافة اليهودية المغربية، ويعد فريدا من نوعه في العالم العربي كما أن هناك متحف للذاكرة اليهودية حاليا قيد البناء في مدينة فاس. ويحل بالمغرب سنويا الآلاف من اليهود ذوي الأصول المغربية للاحتفال بأعياد دينية أو زيارة ضرائح دينية محلية، مثل موسم “هيلولة” الذي يحتفي بالحبر حاييم بينتو المزداد في الصويرة.