انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

تداعيات أزمة كورونا على القطاع السياحي أثرت على القطاع الثقافي..

زينب الدليمي

في الجلسة الشفوية بمجلس المستشارين، أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، أن تداعيات أزمة كورونا على القطاع السياحي،  قد أثرت على القطاع الثقافي، إذ تراجع رقم معاملات القطاع السياحي بأزيد من ثمانين بالمائة تقريبا  و عرف شبه توقف للنشاط ، فصار استئناف الأنشطة الثقافية  رهين بتطورالوضعية الوبائية ببلادنا وبالخطة الحكومية التدريجية.

وأضاف  الوزير عثمان الفردوس أنه قبل عيد الأضحى ، كان سيكون هناك افتتاح للأنشطة بشكل تدريجي، لكن تطور الوضع الوبائي  منع ذلك. ولكن الآن، هناك أمل ، فالمغرب من البلدان الستة السباقين في العالم لعملية التلقيح. 

ومن بين المؤشرات الإيجابية أيضا، أن الشعب المغربي لديه ثقة في عملية اللقاح وهذا وضع لا يتوفر في جميع البلدان.

وأشار المسؤول الحكومي، أنه في انتظار تحسن الوضعية الوبائية، قامت الوزارة بتنظيم عدد من البرامج الثقافية المنظمة عن بعد على الصعيدين المركزي والجهوي مثمنا مجهودات دور الشباب ودور الثقافة على المستوى الترابي.

وفي سؤال أخر حول النقص الحاد للبنيات التحتية في العالم القروي، رد  الوزير الفردوس  على المستشارين، أنه في هذه الظرفية التي فرضتها الجائحة يجب تضافر الجهود وتحقيق شراكات مابين السياسات العمومية والقطاعية. 

وأضاف:” لا يجب التفكير فقط في البنية التحتية التي تبقى، وسيلة لكي نصل إلى المبتغى الذي هو الخدمة العمومية وتقريبها من المواطن، هناك سياسة القرب التي تحتاج  إلى وسائل متنقلة فيما يخص الثقافة والسياسات الشبابية، وهناك أيضا الرقمنة  التي تضم عنصر العدالة المجالية ، ويجب أن نعرف كيفية توظيفها.

وأشار الفردوس أنه في رسم سنة 2020 وبشراكة مع الجماعات القروية، قام قطاع الثقافة بإحداث 21 مكتبة موزعة على الجهات الآتية:* بني ملال خنيفرة،  جهةمراكش، اسفي جهة، طنجة تطوان الحسيمة، جهة درعة تافيلالت، وجهة العيون واد نون،  وجهة العيون الساقية الحمراء.

 ويتضمن البرنامج توسيع شبكات القراءة العمومية لسنة2021وخاصة مع إحداث نقط القراءة في جهة سوس ماسة. 

وفي باب الالتقائية مع قطاع التربية الوطنية تم وضع برنامج للعرض الثقافي بالعالم القروي، بشراكة مع الجماعات الترابية وبتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لاستغلال الفضاءات المدرسية التابعة لها ، مضيفا أن من بين الوسائل المتنقلة،

هناك “قوافل متنقلة” لتشجيع القراءة وتقريب الكتاب من القراء في المناطق النائية سواءا القروية أو الجبلية. وتتوفر الوزارة على حظيرة قوافل، للقراءة تضم خمس حافلات هي غير كافية بالطبع “يؤكد المسؤول الحكومي “، ولكن في باب النجاعة في استعمال المال العمومي يجب أن نلتزم في هذا الاتجاه.  

وبخصوص مآل المخططات القطاعية لترسيم الأمازيغية،

فقد أكد الوزير للمستشارين في الغرفة الثانية، على أهمية تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي يعد ورشا مهما وطويل المدى في مختلف السياسات القطاعية المعتمدة من قبل قطاع الثقافة لتنزيل الأمازيغية.

وتنص هذه التدابيرحسب المسؤول الحكومي، على اعتماد الأمازيغية كلغة تدريس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال وتدريس السينما الأمازيغية بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، وإصدار صحيفتين تهتمان بالشأن الأمازيغي، وهما جريدة “العلم الأمازيغي” و”مجلة أدليس”.

وأشار الفردوس إلى إطلاق بوابة إلكترونية باللغة الأمازيغية “ماب.أمازيغ” بشراكة وتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وتعديل وتتميم المرسوم المتعلق بإحداث الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، من خلال إحداث أصناف جديدة للجائزة تتضمن جائزة الإنتاج الحساني والإنتاج الأمازيغي.

مذكرا بالإجراءات المتخذة من قبل قطاع الثقافة كتغطية فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر سنة 2019 باللغة الأمازيغية مع تنظيم لقاءات وندوات. كما سيتم الاستمرار في تنظيم المعرض مستقبلا إذا كانت الظروف الصحية ممكنة.

وأعلن الوزير الفردوس، عن إحداث جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب وهما جائزة المغرب التشجيعية للأدب الأمازيغي، وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافة للأمازيغية، وتخصيص دعم سنوي  منتظم للكتاب الأمازيغي،  مع استفادة الجمعيات الثقافية الأمازيغية من الدعم المخصص للمشاريع الفنية في قطاع الثقافة، وترجمة مجموعة من الأعمال  المتعلقة بالتراث المادي واللامادي إلى اللغة الأمازيغية.

 وفي منحى أخر، أشار الوزير إلى تمكين الجامعات  الملكية الرياضية برسم سنة 2020من نفس المنح التي تم تخصيصها في 2019 والتي تبلغ 164 مليون درهم تقريبا ل 33 جامعة رياضية وتم التنصيص في ملحق الإتفاقية لسنة2020 على أن جزءا من هذه المنح ستخصص للحفاظ على مناصب الشغل ودعم الأندية الرياضية التابعة لهذه الجامعات.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا