انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

“عمر الغريب” بوح ذاتي مقدم بحرفية وبرؤية فنية ودلالية عميقة..

بقلم: د.سعيد يقطين

شهادة من ذهب، كما عبر عنها أحد المعلقين، قدمها الأستاذ سعيد يقطين الخبير في السرد، ونشرتها على صفحتها بالفايسبوك، الصديقة الروائية سلمى مختار أمانة الله حول روايتها الأخيرة “عمر الغريب”. شهادة ارتأيت لجماليتها وعمقها، نقلها ونشرها في موقعنا “بسمة نسائية”، تعميما للفائدة، ودعوة لاكتشاف عوالم الكتابة المتجددة عند سلمى أمانة الله في رواية “عمرالغريب”…وهي الرواية الثانية لها بعد إصدارها الأول “ولي النعمة” …

الدكتور سعيد يقطين حول رواية عمر الغريب

لا يشك من يتابع واقع الإنتاج الروائي العربي في الآونة الأخيرة، في أن هناك نوعا من الاستسهال في عملية الكتابة الروائية، وأن المتسرع في الحكم لا يمكنه إلا أن يصدر حكما قاسيا عليها. لكن من يطلع على رواية “عمر الغريب” للكاتبة سلمى مختار أمانة الله سيغير رأيه، وهو يتقدم في قراءة هذه الرواية، لأنه سيظل مشدودا إلى عالم روائي مقدم بحرفية جمالية متطورة، وبلغة عربية سليمة وراقية، وبرؤية فنية ودلالية عميقة.

تبرز الحرفية في كون الروائية تنطلق من ظاهرة اجتماعية تتمثل في الأطفال المتخلى عنهم. لكنها تعالجها من خلال قصة عمر الذي نجح، رغم كل المعاناة، من بناء ذات حققت نجاحا باهرا في حياتها، لكنها ظلت أسيرة الإحساس بذات متشظية ومنكسرة…

وجاءت الرواية بمثابة بوح ذاتي يختلط فيه الصدق في تجسيد الذات في علاقتها بنفسها، وبالمجتمع الروائي الذي تعيش فيه. وتم التعبير عن ذلك بمسحة لغوية بقدر ما تتيح الإفصاح عن هموم الذات بعمق، تكشف عن جمالية العربية وصفائها من حيث اختيار الكلمة، وبناء الجملة، ورصف المقطع، ونظم البنية. فتحقق بذلك في الرواية البعد الجمالي في تشييد خطاب روائي متكامل يتأسس على قصة حياة عمر، وهي لا تكتمل إلا في نهاية الرواية.

في رواية عمر الغريب جاء الخطاب في خدمة القصة، وكانت القصة في خدمة الخطاب. لا يحس القارئ، أيا كان مستواه الثقافي، بإمكان حذف كلمة، أو جملة، من الرواية. فالإيجاز والإطناب معا يوظف كل منهما في مختلف مكونات الرواية باقتصاد ملائم للعوالم التي تقدمها لنا الرواية. وكان النص موازيا لما نجده في ترابط القصة مع خطابها، فإذا الأبعاد الدلالية التي ترمي إليها الرواية تتعدى قصة خاصة بشخصية لها ملامحها، لتصبح تعبيرا عن هواجس ذات، ومجتمع يبحث كل منهما عن ذاته، وهي تتحقق في تفاعل خصب مع محيطها”.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا