مغاربة عالقون في تركيا..وأملهم الوحيد العودة إلى الوطن

الرباط / زينب الدليمي
لم يكن يخطر على بال أولئك الذين حزموا حقائبهم من أجل الترفيه عن النفس في رحلات منظمة أو العمل أو القيام بعمليات جراحية في تركيا، أن ينتهي بهم المطاف مهددين بكابوس فيروس كورونا و تقطع سبل العودة بهم إلى بلادهم.
هم مئات من المغاربة عالقون في فنادق تركيا يمرون بأزمة كبيرة وقلق بالغ وتوتر جراء غموض مصيرهم، عقب قرار غلق الحدود الذي قامت به دول العالم لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
في تصريح لكمال عصامي منتج تلفزيوني وأحد العالقين بتركيا أكد لبسمة نسائية، أنه بعد أن علقت السلطات المغربية الرحلات الجوية من وإلى تركيا، في 14 من شهر مارس المنصرم ، كإجراء احترازي ضد انتشار جائحة كورونا، ودخل المغرب مرحلة العزل بتعليق كل الرحلات الجوية والبحرية، قامت القنصلية مشكورة بحجز فنادق كثيرة لنا، فبالنسبة للمتواجدين، هناك مغاربة مقيمين انتهى تاريخ إقامتهم و مجموعة ضاعت منهم جوازات سفرهم وغيرهم من العالقين.
وأشار عصامي إلى أن نصف الحالات، التي تتواجد هي حالات مرضية مصابة بالسكري وارتفاع الضغط وعدد من الأمراض المزمنة إضافة إلى أن الدواء المتواجد في تركيا ليس كالدواء في المغرب ولا يماثله، فوجب علينا أن نبلغكم أننا بحاجة إلى الترحيل السريع إضافة إلى أننا متخوفون من حالات المرض بكورونا التي تزداد في تركيا بشكل تصاعدي، وأملنا هو أن يكون هناك حل لقضيتنا.
وأضاف عصامي، ينبغي للقنصلية أن تكمل هذا المسار الايجابي الذي قامت به وأن تحاول ما أمكن حل هذا الإشكال الصعب، وتبلغنا عن تاريخ عودتنا، فلحد الآن لم نتلقى أجوبة شافية عن وقت زمني محدد لترحيلنا إلى المغرب.
وللإشارة فقد أصبح مطلب المغاربة العالقين في تركيا بالعودة إلى مسقط الرأس، أسمى ما يأملون إليه، مستعدين للخضوع جميعا للحجر الصحي من أجل التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، حفاظا على السلامة العامة في المغرب. المهم بالنسبة إليهم العودة سريعا إلى أحضان عائلاتهم.
وللإشارة، فقد اقتربت حصيلة إصابات فيروس كورونا حول العالم، من مليون حالة، منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية ولم يتم التوصل بعد إلى عقار أو لقاح يمكنه مواجهة هذا الفيروس والحد من انتشاره، وإلى ذلك الحين تبقى نصائح منظمة الصحة العالمية قائمة، وأبرزها البقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي ومراعاة أساسيات النظافة الشخصية وغسل الأيدي والحجر الصحي.