انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

مهرجان العيون للفيلم الوثائقي يتوج “الحرب المنسية” بالجائزة الكبرى

لجنة التحكيم تحجب جائزتها الخاصة للمرة الثالثة وتوصي بالتكوين المستمر

 

خاص/ بسمة نسائية

تصوير: محمد بلميلود

حصد فيلم “الحرب المنسية” للمخرجة المغربية الشابة أسماء المدير الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الذي اختتمت دورته الخامسة مساء أمس الأحد 22 دجنبر 2019 بقصر المؤتمرات بالعيون.

وتمكن شريط “الحرب المنسية”، الذي تدور أحداثه حول انتفاضة قبائل سيدي إفني سنة 1957 ضد الاستعمار الإسباني، من حصد جائزة أخرى بالإضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان (50 ألف درهم)، ويتعلق الأمر بجائزة الإخراج (30 ألف درهم).

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان، الذي جرى من 19 إلى 22 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، جائزة المونتاج (20 ألف درهم) لفيلم “المخيال” للمخرج أحمد بوشكلة،  بينما تقاسم فيلما “واد نون وتجارة القوافل” للمخرج ياسين أيت فقير و”بصيري المشهد المفقود” للمخرجة لبنى اليونسي على جائزة الموسيقى (30 ألف درهم).

وللمرة الثالثة على التوالي تم حجب جائزة لجنة التحكيم (40 ألف درهم) التي ترأسها كاتب السيناريو محمد العروصي وتشكلت من الناشطة الحقوقية زينب السلامي، والباحثة في الثقافة الحسانية بهاي الرعبوب، ومدير مهرجان الداخلة السينمائي شرف الدين زين العابدين، والمخرج المحجوب الدوة.

وقال العروصي إن اللجنة ارتأت حجب جائزتها الخاصة لضعف الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، مشيرا إلى أن معظم الأفلام لم ترق إلى مستوى تطلعات اللجنة، التي أجمعت على حجب جائزتها الخاصة.

وأبرز العروصي أن اللجنة أوصت بضرورة توفير إقامات سينمائية لتكوين المخرجين المهتمين بالمجال الصحراوي الحساني، مشيدا في الوقت نفسه بحسن تنظيم المهرجان والدعم الذي توليه الدولة للسينما بالأقاليم الصحراوية المغربية.

من جهتها عبرت المخرجة أسماء المدير عن سعادتها بهذا التتويج الذي سيكون حافزا لها ببدل المزيد من الجهد لتقديم أفلام جيدة تليق بمستوى السينما المغربية، وتشرف المتوج الوطني في المحافل الدولية.

وأكدت المدير أن المهرجان منحها فرص اللقاء بمحموعة من السينمائيين وكتاب السيناريو والباحثين المتحدرين من المناطق الجنوبية، مضيفة أن مثل هذه اللقاءات توفر فرص جيدة لإنتاج أعمال جيدة تخدم السينما المغربية والقضية الوطنية.

والجدير بالذكر أن البرنامج العام لهذه الدورة، المنظمة بتنسيق مع نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما وجهة وولاية العيون الساقية الحمراء والجماعة الحضرية للعيون، تضمن مسابقة للأفلام الوثائقية المرتبطة بتيمة المهرجان وندوة محورية حول “الأرشيف والمخطوطات في التدقيق التاريخي للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني” قدمها الباحث عبد الوهاب سيبويه، رئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات وحفظ الذاكرة للصحراء المغربية.

وانفتح المهرجان في دورته الخامسة على المؤسسة السجنية، من خلال حضور وفد من السينمائيين والفنانين المغاربة، قوبلوا باستقبال حار من طرف السجناء، وحظوا بتكريمات خاصة من إدارة سجن العيون المحلي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسجن.

وفي هذا السياق تم تكريم 10 شخصيات من بينهم محمد خيي، وعز العرب الكغاط، وبشرى أهريش، التي قدمت الفيلم الروائي المغربي “كورصا” للسجناء.

وتميزت الدورة الخامسة من المهرجان بعرض 12 فيلما لأول مرة في تاريخ هذه التظاهرة السينمائية، مقابل 7 أفلام في الدورة السابقة (2018).

وتنوعت مواضيع الأفلام المشاركة في المهرجان، حيث تناولت بعضها جمال وأصالة الموسيقى الحسانية والعادات الاجتماعية لمجتمع الصحراء، وكشفت أخرى عن الجانب الخفي من تاريخ الصحراء، وإعادة كتابته بطريقة موضوعية مطابقة للواقع من طرف باحثين من أبناء المنطقة، كما أبرزت أفلام أخرى المكانة الاقتصادية للمدن الصحراوية، والمكانة العليمة من خلال تسليط الضوء على مراكز العلم والتصوف بالصحراء، فضلا عن إبراز اهتمام الإنسان الصحراوي بالعلوم (علم الفلك) والبحث عن النيازك في الصحراء.

وركزت أفلام أخرى على الجانب الحقوقي والإنساني، حيث تناولت قضايا اختطاف الأطفال وتهجيرهم القصري إلى كوبا، ومسار المناضلين الذين قاوموا الاستعمار الإسباني للصحراء المغربية.

يشار إلى أن هذا الكم المهم من الأفلام المرتبطة بالتاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني، ما كان ليتحقق لولا جهود المركز السينمائي المغربي في تطوير السينما بالأقاليم الجنوبية المغربية، بتخصيص صندوق خاص يساهم في دعم الإنتاجات المحلية المهتمة بالثقافة الصحراوية بـ15 مليون درهم، فضلا عن الإشراف على تنظيم المهرجان، الذي بلغ هذه السنة دورته الخامسة، الذي بفضله أصبحت الأقاليم الجنوبية تتوفر على بنية تحتية ساهمت في بروز أزيد من 42 شركة إنتاج محلية تشغل أزيد من 60 تقنيا كلهم من أبناء المنطقة الذين استفادوا من ورشات تكوينية مكثفة.

وتبقى الإشارة إلى أن لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية “ضمت 12 فيلما ويتعلق الأمر بـ”المخيال” للمخرج أحمد بوشلكة، و”المستهدي بالنجوم” للمخرج عبد الحكيم البيضاوي، و”بصيري، المشهد المفقود” للمخرجة لبنى اليونسي، و”صائدو النيازك” للمخرج بوشتى الإبراهيمي، و”شاهدان عند البيضان” للمخرج محمد بوسالم، و”أطفال منفيون” للمخرج حكيم القبابي، و”الحرب المنسية” للمخرجة أسماء المدير، و”الصحراء، إيقاعات ساحرة” للمخرج عبد الإله زيرات، و”حدثني عن جلوى” للمخرجة جنان فاتن محمدي، و”رسالة إلى باروخا” للمخرج محمد بوحاري، و”الرحلة الحجازية للشيخ ماء العينين” للمخرج محمد فاضل ماء العينين، و”واد نون وتجارة القوافل” للمخرج ياسين أيت فقير.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا