مراكش تغازل التراث الشعبي

مراكش/ بسمة نسائية
مونيا السعيدي
على إيقاعات الموسيقى الشعبية لفرقة سوس والممزوجة بالتراث المراكشي، افتتحت بقصر البديع بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة ال 50 لمهرجان الفنون الشعبية، والتي ستمتد إلى7 يوليوز الجاري.
واستمتع الجمهور الكبير، الذي حضر إلى هذه المعلمة الأثرية، استمتع بعروض فولكلورية منسوجة من عمق التراث الشعبي المغربي الأصيل، امتدت لأزيد من ثلاث ساعات، قدّمتها مجموعة من الفرق من مختلف ربوع المملكة..
عروض ولوحات اختزلت عادات وتقاليد وطقوس مختلف المناطق المغربية، وكانت كل فرقة مشاركة مزهوة بأزياء المنطقة التي تمثلها، وتُظهر سحر وجمالية كل فن من الفنون الشعبية التي يزخر بها المغرب، وتوشي باحترافية الفنان محمد زينون، الذي أخرج تلك اللوحات الكوريغرافية للفرق الشعبية، التي أعادت رسم معالم تاريخ كل فن شعبي وجعلت كل من يشاهد لوحة من تلك اللوحات وكأنها قطع من التراث تغازل الزمن، بل وانتزعت تصفيقات كل الجمهور الذي ظل مبهورا ما بين رقصات وغناء وترنيمات وأهازيج من إكلكال من تارودانت، واحيدوس من ايمنتانوت، وعبيدات الرمى، وركبة من زاكورة، وغيرها الكثير من الجنوب إلى الشمال، وكلها مستلهمة ثقافات مختلفة تمزج بين الأمازيغية والعربية والحسانية، إلى جانب، استعراض لفرقة قدمت مجموعة من الحركات الرياضية الساحرة، التي أبهرت الجمهور الذي خصت به مدرجات مسرح قصر البديع.
لقد أكد هذا المهرجان، أنه ثروة حقيقية تؤرخ للفنون الشعبية، وتكون دورته التي اختارت عنوان “الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني”، فرصة من ذهب لعشاق الفنون الشعبية حتى يتمكنوا من تحقيق متعتهم بهذا النوع من الفن المغربي الأصيل.