” التربية المبتكرة والأثر الاجتماعي في التربية”..
مشروع مبتكر من إنجاز مؤسسة الطاهر السبتي

بسمة نسائية/ مجتمع
كشفت مؤسسة الطاهر السبتي، أمس الخميس 7 دجنبر 2023، عن نتائج دراسة خاصة بالتعليم والتربية، والتي تأتي في إطار مشروع “التربية المبتكرة والأثر الاجتماعي في التربية “PIISE”، وهو مشروع تجريبي مبتكر وموحد، يهدف إلى تعزيز نموذج مدرسي شامل، على أساس تقييم الرأس المال البشري في مجمله ووضعه في مركز الطريقة البيداغوجية للمؤسسة.
خرج هذا المشروع إلى الوجود بفضل الشراكة بين شركة تدبير اليانصيب الوطني ومؤسسة الطاهر السبتي، باعتبارها رائدة في المنهجية المبتكرة في التعليم لأكثر من 70 سنة، وتدعو إلى خلق بيئة تعليمية تشجع كل الأطراف (التلاميذ، الأساتذة، المربين، المساعدين، أولياء الأمور، الخ) على تقديم أفضل ما لديهم في ديناميكية تفاعلية.
ثلاث محاور أساسية
في تصريح لها قالت سعاد الطاوسي، المديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي، إن نتائج هذه الدراسة العلمية تدور حول ثلاث محاور أساسية، أولها هو إثبات الابتكار الاجتماعي في التربية الذي أخذته المؤسسة على عاتقها منذ سنوات، وثانيها إثبات القدرة على امتلاك أثر اجتماعي في التربية. أما المحور الثالث، فيتضمن العناصر الأساسية من أجل مذكرة مطلبية لتبني نموذج مؤسسة الطاهر السبتي باعتبارها مؤسسة تعتبر الطفل جوهر الحدث. وأضافت سعاد الطاوسي، بأن الاشتغال الرئيسي يجب أن يتم على مستوى التألق الدراسي، خصوصا في مؤسسات التعليم الابتدائي والأولي، إذ يجب أن يركز بشكل كبير على الأبعاد الخمسة المرتبطة بالتطور، وهي: جسدية، ونفسية، وعاطفية إضافة إلى الحركية والمعرفية.
مشروع مبتكر
تم العمل على مشروع PIISE على ثلاث مراحل لمدة تسعة أشهر. والهدف هو تقييم أثرها الاجتماعي، بما يتجاوز التعلم في بعده الأساسي. وهذا ينطوي على تحديد كفاءتها على ثلاثة أبعاد:
1_ مدى أهميتها، في ضوء التوصيات الوطنية والدولية بشأن نوعية التعلم، التي يقدمها خبراء في تعليم الطفل ونمائه، فضلا عن تعريف التغيير الاجتماعي المتوقع في قطاع التعليم من حيث تحسين نوعية التعليم/التعلم.
2_ تقييم وقياس الأثر الاجتماعي.
3_ التوسع التدريجي بين المؤسسات التعليمية العمومية.
المقاربة الشاملة المعتمدة هي المقاربة البنائية- الاجتماعية، PIISE يدمج الأساليب التعليمية الحديثة والمبتكرة، مع مراعاة خصوصيات المتعلمين. وتهدف هذه الرؤية إلى إلهام النظام التعليمي المغربي والتوسع تدريجيا.
إن القيمة المضافة لهذه الدراسة هي اتساق هذا الابتكار التربوي مع السياق المغربي، لمواجهة التحديات الراهنة المتعلقة بالتربية، وبتنمية الرأس مال البشري لارتباطهما الوثيق معا.
وأخيرا، يهدف هذا المشروع إلى تحقيق نتائج ترتكز على أن قيمه الأساسية هي الرأس المال البشري ، والمسار المستهدف هو الالتزام، والاستقلالية، والمسؤولية، والتواصل التفاعلي، وذلك في مواجهة التحديات المرتبطة بالتربية والتنمية.
يؤكد هذا التقييم على القيادة الرائدة لمؤسسة الطاهر السبتي وخبرتها المبتكرة في مجال التربية بالمغرب.