
زينب الدليمي
شهدت العاصمة الفرنسية باريس وقفة تضامنية مع أسر ضحايا المسجدين، عبر فيها المهاجرون المغاربة رفقة عدد من الجنسيات العربية والأوروبية عن غضبهم و استنكارهم الشديد للمجزرة الرهيبة التي استهدفت المصلين الآمنين في مسجدين في نيوزيلاندا، مرددين أن الإرهاب “لا يميز بين مسلم أو مسيحي أو يهودي، فهو لا لون له ولا ديانة”.
وفي تصريح لفاطمة بلعربي رئيسة “مجموعة السلام والعيش معا وضد التطرف بفرنسا” أكدت لنا، أن هذه الوقفة هي للتنديد بالجريمة التي ارتكبت في المسجدين من طرف إرهابي تم تلقينه خطاب الكراهية والتطرف، من قبل بعض السياسيين. موضحة أنه لمكافحة التمييز والتطرف أسست هذه المجموعة.
وأضافت فاطمة وقفتنا هي ضد العنف بشكل عام ونحن نؤمن بالإنسانية وبالمحبة، فالقتل والعنف والكراهية لن يغير موقفنا وسوف نظل ننادي بحضارة المحبة والتسامح، فكل عنف باسم الدين هو ضد الدين فدعونا نعيش معا وبسلام. فالأرض ملك للجميع وطبيعة المحبة هي التي تسود، والسلام على أرواح الضحايا وتعازينا الصادقة لعائلاتهم والشفاء العاجل للجرحى.
للإشارة ومع استمرار رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك ” ، بالتدوين عن المجزرة التي ارتكبها يميني متطرف في نيوزيلندا يوم الجمعة الماضي عبر فتحه النار على مسلمين في مسجدين، حيث لاقى فيديو الجريمة انتشارا واسعا على منصات أخرى للتواصل الاجتماعي أبرزها “يوتيوب” و”تويتر” و”ريديت”، أعلنت شركة “فيسبوك” أنها أزالت 1.5 مليون فيديو في أنحاء العالم لمذبحة مسجدي نيوزيلندا خلال يوم واحد بعد الجريمة.
وقالت ميا غارليك، من “فيسبوك نيوزيلندا” أن الشركة تواصل العمل على مدار الساعة لإزالة المحتوى المخالف باستخدام مزيجٍ من العنصرين التكنولوجي والبشري، وتم حظر 1.2 مليون منها عند مرحلة التحميل وإزالة كل النسخ المعدلة من الفيديو التي لا تتضمن محتوى عنيفا مصورا، وذلك احتراما للأشخاص الذين تأثروا بالجريمة.
وقد قام بعض المستخدمين بتعديل فيديو الجريمة، في محاولة لتقليد “ألعاب الفيديو ” المصممة من وجهة نظر الشخصيات التي تحمل السلاح وتم تعديل نسخة واحدة لتشمل مؤثرات صوتية خلال الأوقات التي أطلق فيها منفذ الجريمة الرصاص، كما أضيفت أدوات أخرى عندما قام بتغيير الأسلحة.