انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

“لمعلقات”.. مأساة نساء لسن بمتزوجات ولا بمطلقات

بسمة:

في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، ضمن فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، احتضن الفضاء الثقافي والسينمائي “فضاء الملكي” بسلا المدينة، مساء الأربعاء 10 نونبر، عرض الفيلم الوثائقي المغربي “لمعلقات”، لمخرجته مريم عدو.

ويحكي هذا العمل السينمائي قصة ثلاث نساء من مدينة بني ملال، تخلى عنهن أزواجهن، قبل أن يلجأن إلى القضاء لطلب الطلاق، لكنهن اكتشفن أن المسطرة القضائية جد معقدة، حيث واجهن صعوبات عديدة، أهمها إثبات غياب الزوج.

وتعيش النساء الثلاث حالة “تيهان” شديدة حيث ترفض المحكمة رفع دعوى الطلاق، أمام غياب عنوان محدد لإبلاغ الزوج بالدعوى، ما يدفع بهن لخوض “مسيرة ماراتونية” للعثور على عنوان للزوج. وكذا العثور على شهود لإثبات أن الزوجة كانت تعيش مع الزوج قبل أن يختفي، وغيرها من العقبات.

وفي خضم هذا الوضع، تعاني النساء الثلاث مشاكل اجتماعية مرتبطة بوضعهن كنساء “معلقات”، سواء عند البحث عن منزل للكراء، أو النزاعات التي تجدها مع أزواج بناتهن. وهي مشاكل متعلقة كثيرا بطبيعة المجتمع الذي “لا يعطي قيمة للمرأة دون زوج”، كما جاء على لسان إحداهن.

وقالت مخرجة الفيلم الوثائقي “لمعلقات”، مريم عدو، أن فكرة الفيلم تتعلق بتلك الفئة من النساء اللاتي لسن بمتزوجات ولا بمطلقات، ما يجعلهن يعشن في وضع اجتماعي معقد للغاية.

وذكرت بأن هذا الفيلم الوثائقي، الذي تم تصويره في مدينة سلا، هو من إنتاج مغربي وفرنسي وقطري، وأن إعداده وتصويره تطلب خمس سنوات من العمل.

من جهته، قال الحبيب ناصري، أستاذ باحث وناقد سينمائي، أن الفيلم يقفز إلى طينة الأفلام الوثائقية، نظرا لطبيعة المشاهد واللغة التي استعملتها المخرجة.

وأضاف أن “طبيعة الرؤيا التي تمررها المخرجة، أحيانا بلغة الصمت وأحيانا عن طريق صور الأيادي ونظرات النساء تكشف لنا التمزق النفسي الذي تعيشه تلك النساء من جراء تلك الوضعية”.

كما أوضح أنه ينبغي تشجيع هذا النوع من الأفلام الوثائقية، ولا يجب أن يقتصر على المهرجانات السينمائية، “بل يجب عرضها على شاشات التلفاز، لأنه يمرر رسالة بطبيعة معروفة لدى المجتمع المغربي، وبالتالي يرصد كيفية تخطي هذا الوضع لدى هذه الفئة من المجتمع”.

ويتنافس فيلم “لمعلقات” على جائزة الفيلم الوثائقي، إلى جانب أربعة أفلام أخرى؛ هي “كما أريد” لسماهير القاض (إنتاج مشترك بين مصر والنرويج وفرنسا وفلسطين وألمانيا)، و”ناشينا” لماري فوينير (انتاج مشترك بين فرنسا والصين والكامرون)، و”العثور على سالي”، لتمرا مريم داويت، (انتاج مشترك بين كندا واثيوبيا)، و”لم أعد أخاف من الليل” لليلى بور شير وسارة كيلومي من فرنسا.

وتتواصل فعاليات الدورة 14 من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، التي تستضيف السينما السويسرية كضيف شرف، إلى غاية 13 نونبر، وتتخللها ندوات وورشات تكوينية حول تحليل الفيلم والكتابة السينمائية والسينما الوثائقية وحوارات سينمائية وتقديم مؤلفات عن السينما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا