المغربية خديجة بندام تتوج بالريادة الدولية

المهندسة المغربية خديجة بندام تتوج بجائزة أوروبية وتُنتخب أول امرأة في العالم ترأس المجلس الدولي للجمعيات النووية


الصور من صفحة الفايسبوك *هشام الخطابي
في اعتراف جديد بالمكانة العلمية التي أصبحت تحتلها المرأة المغربية على الصعيد الدولي، شهدت العاصمة الأوروبية بروكسيل حفل الجائزة الأوروبية الدولية للنساء الرائدات، الذي توج المهندسة المغربية خديجة بندام نظير إسهاماتها البارزة في مجال الطاقة الذرية.

ويأتي هذا التتويج بعد أسابيع قليلة من انتخاب بندام رئيسة للمجلس الدولي للجمعيات النووية خلال جمعيته العامة المنعقدة في فيينا، على هامش المؤتمر العام الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتصبح بذلك أول امرأة في العالم تتولى هذا المنصب المرموق، في سابقة تاريخية تعزز حضور المرأة في الهيئات الدولية النووية.
ويجسد هذا التعيين المرموق إشعاع المغرب على المستويين الإقليمي والدولي، ويؤكد مكانته في القطاعات الاستراتيجية المتطورة، كما يكرس دوره في دعم الريادة والتعاون الدولي في مجال الطاقة والسلامة النووية.
وتتميز خديجة بندام بتكوين أكاديمي رفيع وشغف كبير بالعمل الجماعي لتعزيز ثقافة السلامة النووية؛ فهي خريجة المدرسة المحمدية للمهندسين في تخصص الهندسة البيئية، وحاصلة على شهادات ودبلومات عليا في الحماية من الأشعة والفيزياء النووية من جامعات مغربية وأجنبية.
ومنذ سنة 2015، تشغل بندام منصب مسؤولة عن عمليات تدقيق السلامة والأمن النووي والإشعاعي بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، حيث تواصل جهودها لتأكيد حضور النساء في هذا المجال الدقيق.
وخلال مسار مهني يمتد لأكثر من 24 سنة، أشرفت بندام على تنسيق العديد من المشاريع الوطنية والإقليمية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، كما عملت خبيرة لدى الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية منذ سنة 2008، في مجالات الحماية من الإشعاع والاستعداد للطوارئ في إفريقيا وآسيا وأوروبا.
إن هذا التتويج الدولي ليس فقط تكريمًا لمسار مهني استثنائي، بل أيضًا تأكيد جديد على كفاءة المرأة المغربية وقدرتها على التميز في ميادين علمية دقيقة كانت حكرًا على الرجال لعقود طويلة.