عالمة مغربية في لجنة أممية توجّه الذكاء الاصطناعي نحو الخير
مكانة علمية جديدة تضاف إلى سجل إنجازات المغربية الدكتورة فاطمة رومات، بعد إعلان تعيينها عضواً في لجنة توجيه الذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة “AI for Good – التأثير للذكاء الاصطناعي من أجل الخير” التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات.
AI for Good الذكاء الاصطناعي من أجل الخير
تُستخدم هذه العبارة للإشارة إلى المبادرات التي توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة قضايا إنسانية وتنموية، مثل محاربة الفقر، تحسين التعليم، تطوير الرعاية الصحية، وحماية البيئة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وأُطلقت هذه المبادرة عام 2024 لتسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، عبر دعم وتوسيع المشاريع المبتكرة ذات الأثر الإيجابي. وقد تلقت اللجنة التوجيهية أزيد من 200 ترشيح من مختلف أنحاء العالم، ليتم في النهاية اختيار 18 خبيراً دولياً يمثلون تنوعاً جغرافياً وخبرة تقنية عالية، بناء على معايير دقيقة وشفافة.
وستقود هذه اللجنة المتنوعة جهود المبادرة حتى عام 2030، من أجل تحقيق نتائج ملموسة تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وتتمثل مهام اللجنة في:
-وضع خطة استراتيجية لتمويل وتتبع المشاريع.
-تحديد الأولويات ذات التأثير الأكبر.
-تقديم الدعم الفني لاختيار الحلول المستدامة والمبتكرة.
-تقييم المقترحات لضمان فعاليتها وقابليتها للتطبيق.
وعلى هامش هذا التعيين، اتصلت “بسمة نسائية” بالدكتورة فاطمة رومات، فوجدتها في طريقها إلى المطار، متجهة إلى روسيا للمشاركة في منتدى عالمي حول التكنولوجيا يُنظم سنوياً في إقليم خانتي مانسي بسيبيريا. ويجمع المنتدى خبراء دوليين من الجامعات، والشركات، والوزارات، والمنظمات الدولية، لمناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي، البيانات، والحوكمة التكنولوجية.
وقد أكدت الدكتورة رومات أن مشاركتها هذا العام ستركز على الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، كما ستقوم بتيسير إحدى الجلسات ضمن أشغال المنتدى.
هنيئًا للمغرب بهذه العالمة التي ترفع رايته في المحافل العلمية الدولية، وتشرف المرأة المغربية بكفاءتها وتميزها في مجالات المستقبل. وهنيئًا للدكتورة فاطمة رومات بهذا التعيين الرفيع، الذي يجسد المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الكفاءات المغربية في الساحة العالمية، ويؤكد حضور المرأة المغربية في صلب التحولات العلمية والتكنولوجية الكبرى.
نحيّي هذا المسار العلمي المشرّف، ونتمنى للدكتورة رومات نجاحًا مستمرًا في خدمة المعرفة والإنسانية. ومزيدًا من العطاء والتألق في فضاءات الذكاء الاصطناعي.