دورة مراكش للكتاب الإنجليزي نسائية بامتياز..

بسمة نسائية/ ومع
في أجواء دافئة تنبض بالحوار والإبداع، اجتمع نخبة من الكتّاب المغاربة والأجانب لتبادل التجارب ومناقشة أعمالهم الأدبية، متحدّين برودة الطقس المراكشي، بروحهم الملهمة وشغفهم بالكلمة.
فصباح يوم الجمعة 17 يناير 2025، انطلقت بمتحف الروافد “دار الباشا” بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، بحضور ثلة من الكتّاب وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.
شركاء المهرجان
وتشكل هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية “مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي” بدعم من المجلس الثقافي البريطاني، ومجلس الجالية المغربية في الخارج، ومتحف دار الباشا، ومؤسسة دار بلارج، ومدرسة الأكاديمية البريطانية، والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، فضاءً للكتّاب المغاربة والأجانب لتقاسم التجارب والنقاش حول أعمالهم الأدبية.
رئيس المهرجان: ياسين عدنان
وتسعى هذه التظاهرة، التي يرأسها الكاتب والشاعر والإعلامي المغربي ياسين عدنان، إلى تعزيز الحوار بين الأدب العربي والدولي، والمساهمة في إثراء الساحة الثقافية الأدبية، ومنح الفرصة لعشاق الأدب والفنون البصرية لاكتشاف أصوات أدبية مغربية ودولية أنجلوفونية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عدنان أن هذه التظاهرة تُعد فضاءً للتقارب بين كتّاب مغاربة ونظرائهم الأنجلوساكسونيين، مبرزًا أن هذا المهرجان سيصبح موعدًا سنويًا لا محيد عنه في الساحة الثقافية المحلية والوطنية.
جوائز هذه الدورة:
وعن هذه الدورة، قال رئيس المهرجان ياسين عدنان، إنها تتميز بتقديم جائزة وطنية جديدة للكتاب، وهي جائزة “كوستا جولدكس” للكتاب المغربي المكتوب باللغة الإنجليزية، إضافة إلى جائزة أخرى موجهة لتشجيع الكتابة لدى الطلبة والشباب.
الكاتب العام للمهرجان: آلان كويهان
قال الكاتب العام للمهرجان وأحد الشركاء في تنظيم هذه التظاهرة، آلان كويهان، إن الهدف من وراء هذه التظاهرة يتمثل في إرساء منصة دولية تسلط الضوء على الكتابات بالإنجليزية لكتّاب مغاربة، خاصة وأن “هذه اللغة أضحت أكثر شعبية، لا سيما بين الأجيال الشابة”.
حضور نسائي ملفت في دورة هذا العام
ويعرف المهرجان حضور أدباء مغاربة يكتبون مباشرة باللغة الإنجليزية، وأدباء أجانب أنجلوفونيين لهم أعمال فكرية أو أدبية مستوحاة من مراكش أو المغرب أو العالم العربي.
ولعل اللافت في هذه الدورة أن الحضور النسائي طغى على فعاليات هذه التظاهرة الأدبية والثقافية. ومن بين المشاركات، الكاتبة المغربية المقيمة في أمريكا ليلى العلمي، التي سبق لروايتها “حكاية مغربي” أن بلغت القائمة القصيرة لجائزة بوليتزر العالمية المرموقة. كما شاركت البريطانيات فيونا فالبي، صاحبة رواية “حكواتي الدار البيضاء”، وأميرا بينيسون، مؤلفة كتاب “الإمبراطوريتان المرابطية والموحدية”، وجين جونسون، صاحبة رواية “زوجة السلطان”، إلى جانب الكاتبة الهندية بانيت باندال، والكاتبة الإيرانية مردوخت أميني، والروائي المغربي فؤاد العروي.
برنامج الدورة:
يتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 19 يناير الجاري، عددًا من الفعاليات المختلفة، من بينها ندوات فكرية وأدبية، محاضرات، حفلات توقيع كتب، ورشات إبداعية، وأنشطة موجهة للأطفال، يحتضنها متحف دار الباشا وفضاءات المهرجان الموازية.
ويُذكر أن رئيس مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، ياسين عدنان، كان قد صرّح للصحافة أن من أهداف هذه التظاهرة المساهمة في تعزيز السياحة الثقافية، عبر جعل المدينة الحمراء وجهة ثقافية هامة، وتعزيز السياحة الأدبية والثقافية من خلال جذب الزوار والمشاركين من داخل وخارج المغرب