آفاز:لا تشرّعوا اغتصاب الطفلات في العراق
منظمة "أفاز" تطلق حملة ضد قانون عراقي يجيز زواج الطفلات

بقلم: د.طلحة جبريل
وقعت للتو على عريضة وزعتها المنظمة العالمية “آفاز” التي أتشرف بعضويتها، في إطار حملة لمواجهة قرار يعتزم البرلمان في العراق بإقرار قانون تشريعي يجيز زواج الفتيات في سن التاسعة.
أنقل لكم النص الكامل لبيان “آفاز” الذي يدعو إلى حملة توقيعات واسعة في كل دول العالم:
يوشك أعضاء البرلمان العراقي على إقرار تشريعٍ صادم يجيز زواج الأطفال الفتيات في سنّ التاسعة، كما يريدون حرمان النساء من حقوقهن في الطلاق وحضانة الأطفال والميراث.
لقد أوقفت الحملات الشعبية المناهضة لهذا القانون محاولات إقراره من قبل، واليوم، تطلب النساء العراقيات من أعضاء “آفاز” أن يضموا أصواتهم إليهنّ، لذا ندعوكم للانضمام إلى هذه الحملة ونشرها على أوسع نطاق لكي يعرف ساسة العراق أن المواطنين من جميع أنحاء العالم يقفون مع نساء العراق وفتياته. إن إقرار هذا القانون ليس سوى تشريعٍ لاغتصاب الأطفال.
يهيمن الأعضاء الذكور على البرلمان العراقي، وهم يريدون ترك الأمور العائلية للمحاكم الدينية التي قد تجبر الفتيات في سن التاسعة على الزواج، ويسعون جاهدين للمتاجرة بحقوق الفتيات والنساء مقابل الحصول على مزايا سياسية.
تخاطر النساء العراقيات بحريتهن وسلامتهن الشخصية لإنقاذ الفتيات الصغيرات من هذا الرعب، ويطلبن من مجتمعنا العالمي أن يقف معهن.
ما زال الأمل موجوداً، حيث نجحت التحركات الشعبية في الحفاظ على تدابير حماية الفتيات والنساء مرتين من قبل، ويقول الناشطون المحليون إن حشد الرأي العام العالمي، والضغط على الحكومة قبل الانتخابات البرلمانية من الممكن أن يحدث فرقاً. يجب علينا إيقاف هذا القانون قبل التصويت عليه، لذا ندعوكم للتوقيع على هذه العريضة وإيصال صوت النساء العراقيات إلى العالم.
لا تشرّعوا اغتصاب الأطفال في العراق
نزلت النساء العراقيات إلى الشوارع هذا الصيف لحثّ أعضاء البرلمان على عدم التدخل في القانون الذي يحمي حقوقهن والذي يحظر حالياً زواج الأطفال، ولجأن إلى القضاء، وهنّ مستمرات في نضالهن على الرغم من جميع التهديدات والترهيب والعقبات.
لكنّ الساسة الذين يضغطون لتمكين المحاكم الدينية المؤيدة لزواج الأطفال أصبحوا أقرب إلى تحقيق مبتغاهم من أي وقتٍ مضى، وهم يستخدمون المفاوضات بشأن قانون العفو للفوز بالأصوات التي يحتاجون إليها لحرمان النساء والفتيات من حقوقهن.
سيتطلب وقف هذا القانون جهداً استثنائياً، لكنّ مجتمعنا لا يستسلم بسهولة، تماماً كالنساء العراقيات، لذا ندعوكم للانضمام إلى هذه الدعوة العاجلة ونشرها على أوسع نطاق، وعندما نجمع ما يكفي من التوقيعات، ستقوم “آفاز” بإيصالها إلى الدول المانحة للعراق وشركائه التجاريين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ونرفع صوت النساء العراقيات لكي يعرف أعضاء البرلمان العراقي أن أعين العالم عليهم.
لطالما وقف أعضاء “آفاز” مع الناشطين الشجعان في نضالهم ضد زواج الأطفال، من بنغلاديش إلى ماليزيا، وكنا جزءاً من نجاح الناشطين الغامبيين في الدفاع عن حظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان الفرعوني)، كما استفاد المدافعون عن حقوق المرأة من مئات الآلاف من التواقيع من مجتمعنا للدفع نحو التغيير على أعلى مستويات السلطة، وندعوكم اليوم للوقوف مع النساء والفتيات في العراق.