يالله ادراري فرحونا أكثر: سييير زيد زيد زيد…
ما احوجنا لضخ طاقة ايجابية تقوي شعور المغاربة بالتفاؤل بمستقبلهم...

بقلم: محمد نجيب كومينة
رحنا بنتائج الفريق الوطني لكرة القدم حتى الآن، ويساورني شعور باننا سنفرح أكثر وسنرد الدين للفريق البرتغالي، الذي سيطرنا عليه في 2018، وغفلنا بهدف رونالدو، كما رددنا الدين للفريق الاسباني الذي كان بإمكاننا أن نفوز عليه في المونديال السابق أيضا، ويخامرني إحساس باننا سنكرر نتيجة 1986 بمكسيكو، حتى وإن كنت أعي أن التوقع في ميدان كرة القدم، وفي مباريات من قبيل مباراة المغرب-البرتغال، ضرب من المجازفة.
فرحنا بنتائج الفريق الوطني، يجب ألا يغيب عنا حقيقة إن تلك النتائج لها نتائج تتبعها في المستقبل، إذ تمثل إشهارا للبلد في العالم أجمع، وتعريفا بجوانب من ثقافة البلد الذي ينقلها لاعبوه، وكذلك هذا الجمهور المغربي الكبير والرائع الذي نشط الاجواء بقطر واكتشفه جمهور الدول الاخرى و اهتمت به وسائل الاعلام العالمية، وهذا ما يفترض ان تكون له انعكاسات على توافد السواح في المستقبل من خارج الاسواق التقليدية وحتى من الاسواق التقليدية، خصوصا اذا بدل جهد لتثمين السمعة المكتسبة والنتائج المحققة، وليست السياحة وحدها هي التي يمكن ان تنتعش وتتطور اكثر بفضل نتائج الفريق الوطني، بل وايضا قطاعات اخرى إذا وفرنا العرض المقنع واشتغل الموظفون بنفس عقلية و إصرار لاعبي الفريق الوطني وحرصوا على تحقيق النتائج، وأتصور ان عددا من المستثمرين والشركات في بقاع مختلفة من العالم ستثير الكرة فضولهم و ستدفع بهم إلى استكشاف فرص الاستثمار في بلادنا، وهذا ما يستدعي من الحكومة والإدارة والديبلوماسية والاعلام الخارجي …الخ، ايلاءه اهتماما اساسيا عبر تقديم صورة مغرب يرغب في الصعود و يبني أسسه و يقوم بإصلاحات، لترسيخ دولة القانون والمؤسسات و عبر التعريف بعدد من فرص الاستثمار المتاحة و وضع بنك مشاريع اكثر ملاءمة لحاجياتنا ولاتجاهات الاستثمار الدولي حاليا وفي المستقبل.
انتصار الفريق الوطني والتحاقه بنصف النهائي سيكون مصدر فرح لنا جميعا وللعرب والمسلمين ولساكنة القارة التي ننتمي اليها، وسيكون خدمة كبيرة لسمعة البلاد العالمية ولاقتصاد البلاد ولتشغيل شبابها وسيجعل رهاناتنا في مجال الكرة وفي مجالات اخرى تكبر بما سيزرعه من احساس بالثقة بالنفس والاعتزاز بالإنجاز والامل والتفاؤل بالمستقبل، وما احوجنا اليوم لضخ طاقة ايجابية تقوي شعور المغاربة بالتفاؤل بمستقبلهم ومستقبل وطنهم.
يالله ادراري فرحونا اكثر: زيد زيد زيد…