انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

أعد إلي ّ كتبي الّتي أهديتك إيّاها سيّدي الرّ ئيس!

عندما يهديك الشّاعر كتبه فقد أهداك قلبه..

طالب النائب عن ائتلاف“الكرامة”عبد اللطيف العلوي، لرئيس الجمهورية قيس سعيّد بإعادة الكتب التي أهداها له.

وقال في تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك:

“من النّائب المجمّد الفقير إلى ربّه تعالى عبد اللطيف العلوي إلى فخامة الرّ ئيس، ملك ملوك الإنس والجان..قيس سعيّد:

تحيّة وبعد…أعد إلي ّ كتبي الّتي أهديتك إيّاها سيّدي الرّ ئيس!

أعرف أن ّ الأمر قد يبدو لك مضحكا للغاية، وقد تراه

ضربا من الوقاحة أو المزاح الثّقيل، ولكنّي جاد ّ تمام

الجد ّ ولست أمزح سيّدي الرّ ئيس: أعد إلي ّ كتبي!

عندما يهديك الشّاعر كتبه فقد أهداك قلبه، وأنا أريد

أن أسترجع قلبي، فليس أوجع للمرء من أن يضع

عصارة روحه وفكره وحياته بين يدي من لا يقدّرها

ولا يحترمها ولا يستحقّها.

أهديتك ثلاثة دواوين شعر (خيبات طفل عظيم،

عادات سيف الدّولة، طوق الهلاك) وأهديتك ثلاث

روايات (الثقب الأسود، أسوار الجنّة، بيض الأفعى).

أهديتك أحلامي وأحزاني وإيماني بقدر الحرّ يّة في

هذه البلاد، أهديتك أملي وألمي، وشددت على يديك

بيدي ّ يوم التقيتك، لم تكن مجرّ د كلمات، كل ّ حرف

فيها انتزعته بلحمه ودمه من شغاف الرّ وح، ودفعت

ثمنه خوفا وصبرا وجوعا ووجعا، واليوم أريد أن

أسترد ّ قصائدي، لا أريدها أن تبقى سجينة في

قصرك بعد اليوم، مثل هذا الوطن!

أعرف أنّك سوف تضحك كثيرا وتقول: يا لهذا

الدّعي ّ المغرور؟! من يظن ّ نفسه هذا الكويتب التّافه

كي يطلب أمرا كهذا؟!

نعم، أنا شاعر تافه وصغير في أزقّة دولتكم يا سيادة

الرّ ئيس، لا يعرفني اتّحاد الكتّاب الّذي بارك انقلابكم

فقير شاعر أنا بي، يعترف ولا الدّستور على

وضئيل، مثل جندي ّ صغير بقي في الخندق وحيدا

ليدافع عن سماء لن يطير إليهاوبلاد لن تراه، ولن

تخلّد اسمه في أخبار عظمائها، جندي ّ بلا رُ تَب ٍ وبلا

نياشين وبلا سجائر وبلا خبز وبلا ماء وبلا صور

خلف من تأتيه يائس ّ حب رسائل وبلا للحبيبة

الضّباب والدّخان، ومع ذلك، ولأجل ذلك…أنا أملك

ما لا يوجد في خزائن الأرض كلّها: احترامي لنفسي

ونظرةا لفخر في عيون بناتي.

أعد إلي ّ كتبي سيّدي الرّ ئيس! ولا تقل لي إنّك لا

تعرف عنوان بيتي، فإن ّ حرّ اسك قد سبق لهم أن

شرّ فونا بالزّ يارة في غيابي وروّ عوا بناتي وزهراتي

وقططي الصّغيرة، وفتّشوا البيت ركنا ركنا بحثا عن

فكرة ممنوعة أو دمعة حب ّ لهذا الوطن أو شظيّة

منسيّة من حلم قديم!

كان يمكن، لو سألتموني، أن أعترف لكم بجرائمي

كلّها بكل ّ بساطة وهدوء ووضوح:

جرائمي التي تبحثون عنها موجودة في قصركم، في

كتبي التي أهديتكم إياها ..في سنوات الجوع

والخوف والحزن والأحلام المخنوقة، في مواويل

أمّي وحكايات جدّتي الّتي عشت أهربها تحت جلدي

كالحشيش، في مأساة خالد الشرفي وفدوى العمدوني

وعامر الصّالحي الّذي لم تترك له دولتكم سوى أن

ينتحر كي لا يموت!

أعد إلي ّ كتبي سيّدي الرّ ئيس، وصوتي الّذي منحتك

إيّاه، أعد إلي ّ صراخي وهتافي ودعواتي وصلاتي

ودموعي أمام بناتي ليلة انتخابك، وأعدك…أعدك

بأنّني لن أزعجك بعدها أبدا”.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا