أخيرا الداخلية تشن حربا على الكلاب الضالة..

صور: زليخة
كلاب ضالة “تتسبب في مقتل” سائحة فرنسية بالداخلة. الكلاب الضـالة تنهش طفلة حت الموت بنواحي أكادير وفعاليات تدق ناقوس الخطر. الفنانة المغربية “راوية” تنجو بأعجوبة من الموت بعد تعرضها لهجوم كلب شرس.. بالقرب من مقر سكناها بالرباط..
هي عناوين صادمة من ضمن أخرى، تصدرت في المدة الأخيرة الصفحات الأولى للمواقع الإعلامية، وأثارت قلق المواطنين.
أمام هذه الكوارث، وحفاظا على حياة الناس، رفعت أصوات تنادي بوقف حد لهذه الظاهرة، وإيجاد حل للكلاب الضالة في ربوع المملكة. فجاء أول رد فعل، أمس، من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي كشف عن خطة وزارته لمواجهة انتشار الكلاب الضالة، خاصة مع الخطر الذي تشكله على المواطنين، بعد حوادث نهشت فيها الكلاب مواطنين وسياح.
وحسب جواب الوزير، على سؤال كتابي بمجلس النواب، فإن مختلف مدن المملكة تواجه ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بينها مدينة آسفي، وفي هذا الصدد تقوم المصالح المختصة بالجماعة بتنسيق مع المكتب الجماعي لحفظ الصحة والسلطة المحلية بحملات لمعالجة الظاهرة، كما يتم عقد اجتماعات قصد تقييم المجهود المبذولة، وتنسيقها في مجال الحد من تفشي الظاهرة على ضوء المقاربة الجديدة التي أرستها مضامين الاتفاقية الإطار للشركة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني السلامة الصحية، للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة.
وقال لفتيت إن هذه الاتفاقية أسست لقواعد وضوابط عملية لمعالجة الظاهرة، حيث انخرطت جماعة آسفي في هذه المقاربة الجديدة، والتي تعتمد على مراحل متعددة تبتدئ بالتحسيس والتوعية مرورا بجمع الكلاب الضالة وإيداعها بمحاجز خاصة تتوفر على مرافق وقاعات صالحة لإجراء عمليات التعقيم ثم إعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى بيئتها الأصلية، مما سيمكن من استقرار عدد الحيوانات لتنخفض تدريجيا في أفق احتواء الظاهرة.
وأوضح لفتيت أنه في هذا الإطار، اتخذت الجماعة مجموعة من التدابير، منها اقتناء سيارة خاصة لهذه العملية، كما أنها بصدد بلورة برنامج عمل يحدد أهم التدخلات بالإضافة إلى القيام بعمليات التحسيس بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية للصحة وبعض فعاليات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال.