انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

أنت مغربي..ارفع راسك..

وليد الركراكي يرد على رضوان الرمضاني..

بسمة نسائية/ عزيزة حلاق

شدني تعليق معبر من أحد المواطنين المغاربة، الحاضرين في قطر لمتابعة كأس العالم، قال لإحدى المحطات الأجنبية: “قبل مونديال قطر وقبل أن يحدث ما حدث اليوم، كنت أمشي منتكسا في شوارع البلد الذي أعيش فيه، مطأطأ الرأس، وقلما أكشف عن هويتي المغربية. في المقابل، كنت دائما أتبجح وأتباهى بجنسيتي الأوروبية، لكن، ومع ما حدث اليوم في قطر، وجدت نفسي أسير منتصب القامة، أمشي ورأسي مرفوعة، وكأني بي أقول لكل الدنيا ولكل هذه الجماهير ولشعوب الأرض جميعا، ها أنا دا… أنا مغربي وأفتخر…”…

كيف لا، والناس هنا، من جنسيات مختلفة باتت تطلب التقاط صورة معك، فقط لأنك مواطن مغربي…ما أنت بنجم ولا بمؤثر ولا بمغني…أنت مغربي وحسب…

في مونديال قطر، حدثت المعجزة وزأر أسود الأطلس، وأطاحوا بأقوى وأعتى الفرق المشاركة في مونديال قطر 2022. زار الأسود على أرضية الملعب، مخلفين ضحايا عمالقة في كرة القدم من نجوم الملاعب ومدربين…

من كان يصدق، أن يهزم منتخبنا المغربي، كندا واسبانيا والبرتغال، ويغادر رولاندو الملعب راكعا دامعا..

من كان يصدق أن وليد الركراكي، سيقود الأسود إلى المربع الذهبي، وهو الذي تلقى أكثر من ضربة، عقب تعيينه على رأس المنتخب الوطني خلفا لوحيد خليلهودزيتش.

وكانت أقوى الضربات، تلك التي نشرها الإعلامي رضوان الرمضاني حين كتب على صفحاته بمنصات السوشيال ميديا:”

خاي وليد ما بغيناش الأدا وما بغينش الأذى..

يلا كنت مرضي ممتيك ما غتجيش فبلاصة وحيد..ستندم أشد الندم، اللي درتيه ما غيعجبنا حال …هادي خوذها كارانطي غترجع زياش وحمد الله وغنقولوا ليك علاش ما تعيط على البهجة؟ المهم اعلم من دابا تقرا ارهل ارهل ارهل..

واخا الصراحة انا مازال كنقول وليد محتاج “يطيب” و ” ينظج ” تدريبيا أكثر.. عموتة..خاتر أكثر من وليد …ومنطقيا: عموتة يدرب الكبار ووليد يوجد راسو مع المحليين…”.

كلام الرمضاني لم يحبط وليد الركراكي ولم يهتم بكل ما قيل عنه ساعتها، أو هكذا أظهر، تجاهل الأمر وامتص غضبه، وانتظر …واختار الوقت المناسب للرد ولو بعد حين…

كان رده فوزا ساحقا وانتصارا مبهرا وفخرا واعتزازا ليس للمغاربة وحدهم بل لكل العرب والأفارقة. الكرة في مونديال قطر 2022، أصبحت عربية – افريقية والعالم كله أصبح يتكلم مغربي..

جاء رد وليد الركراكي، بعد أن أثبت للعالم أن المستحيل ليس مغربيا…

رد الركراكي كان في المؤتمر الصحفي عقب اقصاءه للبرتغال بفضل الهدف التاريخي لنصيري، قال وهو يتحدث عن النصر المبين للمنتخب المغربي بمدرب مغربي، وفي الحلق غصة:

“قبل 10 سنوات وأنا أدرب بالمغرب حتى واحد ما أمن بيا انني قادر ندرب فريق وقالوا ليا ما عندكش تجربة غادي تحرق راسك، وحاليا وصلت مع فريقي لمراحل متقدمة بغيت دابا جواب من هادوك لي نقصوا مني يجاوبوا…”..

لم يتأخر الرمضاني، في الجواب، وقد فهم أن رسالة الركراكي، موجهة إليه، وكتب دعاء بأسلوب يسخر به من سوء تقديره للأمور:”

يا سيدي ربِّي بغيتك تزيد تحشّمني والمنتخب يوصل للفينال باش ما نعاودش نهضر فالكرة ولا نقول وليد مدرب باقي ما خترش…

يااا سيدي ربِّي أنا اللي قلت عموتة يستاهل يكون مدرب ديال المنتخب بغيتك تعاقبني وتخلِّي وليد يهزّ الكاس…

يااااا مولانا أنا اللي گلت على زياش روفيكس بغيتك تخليني حشمان ملي نشوفو كيماركي على فرنسا ويماركي فالفينال ويدير ديك الضحكة ديال سوق الأحد…”

يااااا ربِّي..

تعليقات متابعي الرمضاني، تفاعلت بالطريقة نفسها مع دعائه وقال أحدهم:” امين ياربي.. زيد حشم لينا هاد المتشائم، اسيدي يا ربي راك عال وعالم…”.. ونصحه أخر وكتب” ما تبقاش تعاود”..فيما كتب آخر”ّ ياربي اسمع منو …راه مرضي وخا هكاك.. ”

حقيقة ما قدمه وليد الركراكي، في مونديال قطر، فاق الحلم وفاق الخيال، درس لنا جميعا، هو لم يكن كوتش رياضي وحسب، بل كان كوتش في التنمية الذاتية للاعبين، آمن بهم وجعلهم يؤمنون بأنفسهم وبكفاتهم وبانتمائهم لهذا الوطن. كانوا بالفعل أسودا زأروا قاتلوا قدموا أقصى ما يمكن تقديمه.

قالها وليد الذي يفخر بلقبه (راس لافوكا) نعم نستطيع….

وكما نقول بلهجتنا المغربية الجميلة:” راه قالها وإلا قالها قاد باه”..

لقد عجز المحللون والمتابعون، عن فهم شخصية “راس لافوكا”، الذي أربك توقعاتهم، وظهر كمدرسة في التدريب الكروي قائمة الذات..

حين سألوه عن سر هذا التكتيك وهذه العبقرية التي اعتمدها في إدارة كل مباراة بشكل مختلف، قال: كلشي على النية… وبإنه لا يؤمن بغير الكفاءة والأحقية والقتالية. وكل ذلك في سبيل أن ينتصر الوطن ويفرح المغاربة.

شكرا لك وليد، وشكرا لأسود الأطلس ولكل واحد ساهم في تحقيق هذا الحلم المغربي والعربي، شكرا لكم، أنعشتم وجداننا وأفرحتم قلوبنا، ورسمتم البسمة على وجوه كانت عابسة وكادت أن تشيخ قبل الأوان.

منسوب الطموح ارتفع…موعدنا مع الفرح يتجدد مع النصف النهائي…. ولما لا الوصول إلى النهائي…. نعم نستطيع…ارفع راسك …أنت مغربي…

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا