اصواتهن
زليخة.. حين ترى العدسة بروحها..

- إهداء إلى الصحافية المصورة زليخة أسبدون بمناسبة عيد ميلادها
بقلم: مريم أبوري*
زليخة.. ظل العدسة ونبض الصورة
- التوأم
- تحمل توأمها،
أو توأمها تحملها ،
تشدها لحظةٌ ،
أو موقفٌ ،
تنظر بعيون متسائلة
هل نقتنص هذه الفريسة ؟
هل نسترق هذه اللحظة ؟
هل نخزنها في ذاكرتك ؟!
تجيبها الكاميرا بنشوة
هيا، لا تضيعي الوقت في السؤال
هيا ضعيني على عينيك كي أرى
من خلالهما ماشدك إليه..
احمليني بكلتا يديك،
حركي أناملك الصغيرة المبدعة
اضغطي على زر عدستي
ودعينا نتنغم بنوتات رناتي و أنا،
بل ونحن نلتقط ،
نسترق،
نؤرخ،
نوثق
نخزن….
لحظة قد تكون شاهدة على عصر .
إن عيونك تقول أنك مستاءة مما وقع عليه بصرك ،
لا يهم عزيزتي سنحلل هذا بعد أن نلتقط الصورة …
هيا هيا
لنكف عن الثرثرة بيننا
هيا دعيني أتقاسم معك استياءك هذا
كما نتقاسم دائما الحلو والمر،
لقطات الجمال والقبح ،
مشاهد النظام والفوضى،
مواقف الحياة والموت،
نتقاسم التقاط صور الأزقة الضيقة
الشوارع الواسعة،
الفنانات و الفنانين وهم في أحلى أناقتهم
يسيرون بخطوات الاعتزاز على البساط الأحمر،
أطفالا وشيابا وشيوخا
في هذه الحياة…
هيا هيا يكفي من هذا الحديث … - تك تك تك
ماهذا الصوت ؟!
إنها تكتكات كاميرا أحدهم استغفلنا و استرق
لحظتنا هاته ونحن نخطط لاستراق
لحظة آخرين ربما لم ينتبه إليها ،
وشده حزم نظرات عيونك ،
جمالك الرزين،
وجهك البهي بدون مساحيق ..
هيا هيا
أنزليني وضعي عدستي على عيونك
كي أرى ما ترين ونسترق معا لحظة
قد تكون يوما أرشيف
حدث من أحداث الوطن…
*كاتبة مغربية مقيمة بفرنسا
إتبعنا