انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

شيرين.. فنانة في الزمن الخطأ..زمن الجشع والتفاهة..

بقلم: الناقد فؤاد زويريق

شرين…شرين…شرين أينما وليت وجهي الآن يطالعني اسم شرين، أخبار متناثرة هنا وهناك عن الفنانة شرين، لم أستمع يوما الى أغانيها، لكن كيفما كان الحال أحببنا ذلك أم كرهنا فهي نجمة وفنانة محترمة وموهوبة اختارت بفنها أن تحلق خارج سرب القبح الذي اكتسح تفاصيل حياتنا وتمكن بتفاهته وانحطاطه من تعرية سوءاتنا أمام أنفسنا أولا قبل الآخرين، ليبقى القبح الوحيد الموشوم على جبينها هو حظها العاثر الذي جعل سيرتها على كل لسان، وجعل من فنها سوطا مسلطا على ظهرها، ربما لو لم تكن في زمننا هذا لما عرفنا ما يجري في غرفة نومها واستمتعنا بفنها وكفى، كما حصل مع من سبقوها، لكن هو زمن السوشيال ميديا والتهافت على المشاهدات والتريندات، هو زمن الشجع والتفاهة..

ذكرتني المأساة الإنسانية التي تعيشها هذه الفنانة بفيلم “إلفيس بريسلي” الذي صدر هذه السنة وهو من أجمل الأفلام التي تجمع بين السيرة والموسيقى والدراما، فيلم رغم متعته يبقى مؤلما بكثرة معاناة نجم كنا نحسبه يتمرغ في الرفاهية والأمن ومُتع الحياة، لكن هذا الفيلم  سمح لنا بالتجسس بأثر رجعي على جزء من حياته تلك البعيدة عن الأضواء لنكتشف مدى العذاب والصعاب الذي كان يعيش فيهما هذ النجم، هو ملك الروك تحت الأضواء وفي السهرات والشاشات، هو ملك بين جمهوره لكنه لا شيء في حياته العادية مجرد شبه عبد يعيش تحت رحمة الهولندي الكولونيل ت”وم باركر” مدير أعماله الذي احتكره احتكارا وكان سببا بشكل أو بآخر في موته.

احتكار، وعبودية، وإدمان، وحب، وصراعات، وصرخات، ودموع، وآهات وسمنة  وموسيقى ليست ككل موسيقى، هذا هو فيلم إلفيس، الحياة المظلمة الحقيقية لنجم بكل مآسيها، والحياة المظلمة الحقيقية لنجمة اسمها شرين.

الفيلم من إخراج المخرج باز لورمان وبطولة توم هانكس في دور الكولونيل، وأوستن روبرت باتلر في دور إلفيس، الفيلم في نظري قد يفوز في الأوسكار بجوائز أو على الأقل بجائزة أفضل ممثل مساعد لتوم هانكس الذي كان بارعا في تقمص شخصية الكولونيل.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا