صرخة مدوية في مسيرة حاشدة للأساتذة المتعاقدين بالرباط
خرجوا في ذكرى 20 فبراير وطالبوا بالإنصاف

مراسلة خاصة/ بسمة نسائية
تزامنا وذكرى حركة 20 فبراير ، والتي تصادف يومه الأربعاء، واستجابة للتنسيقيات والنقابات التعليمية التي كانت قد اختارت هذا اليوم، للدعوة إلى إضراب وطني، تجمهر الآلاف من الأساتذة المتعاقدين في مسيرة حاشدة جابت وسط العاصمة الرباط، رافعة شعارات تنادي بالعدالة الاجتماعية والإنصاف والكرامة.
ومن خلال اللافتات يظهر أن الأساتذة المحتجين ينتمون لمختلف التنسيقيات الإقليمية الوطنية. جاءوا من شفشاون ووزان والدار البيضاء وسطات وبرشيد والمحمدية ومن باقي مختلف أرجاء المملكة. ورفعوا شعارات ضد السياسة التعليمية التي تنهجها وزارة سعيد أمزازي تجاههم، إذ تصر على توظيفهم بالتعاقد مع النيابات التعليمية الإقليمية و الجهوية عوض ترسيمهم مباشرة كما كان الوضع في السابق.
وذهبت بعض الشعارات لحد المطالبة برحيل الوزير المشرف على القطاع لفشله في تدبير هذا الملف وتسوية وضعيتهم الإدارية، وهي التسوية التي من شأنها الحفاظ على كرامتهم واستقرارهم المهني والاجتماعي.
يذكر أن مسيرة اليوم سبقتها وقفات أخرى محلية وإقليمية ووطنية، حيث نظمت طيلة السنتين الماضيتين مسيرات للمطالبة بإلغاء نظام التعاقد.
وتطالب التنسيقية التي تضم أزيد من 55 ألف أستاذ متعاقد التراجع الفوري عن هذه الصيغة في التوظيف وإدماج الأساتذة في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطني. وحق الأساتذة المتعاقدين في الحركات الانتقالية أسوة بباقي الشغيلة التعليمية.
وعرفت الأسابيع الماضية، تصعيدا في الحركات الاحتجاجية التي تنظمها من حين لآخر، هذه الفئة من رجال ونساء التعليم، إذ عمد الأساتذة المتعاقدين إلى إحراق ملحقات العقود التي وزعتها عليهم المديريات الإقليمية من أجل تجديدها، وأعلنوا أنهم سيواصلون النضال والاحتجاج إلى حين التجاوب مع مطالبهم.
فهل ستكون مسيرة اليوم، الصرخة التي تجعل الوزارة تنصت إليهم وتستجيب لمطالبهم المشروعة؟