انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
حديث بسمة

أنوثة تنضج بثقة:نجمات يحتفين بتجاعيدهن

حديث بسمة

في الوقت الذي يهرب فيه كثيرون/ث من آثار الزمن، هناك نجمات اخترن أن يحتفين بمرور العمر… بتجاعيدهن. وجوه لا تخجل من خطوطها، بل تتباهى بها. نجمات عالميات يواجهن هوس التجميل ويرفضن البوتوكس و عمليات الشد والشفط،  في احتفاء صادق بجمال النضج وملامح الحياة الحقيقية.

لا أحد ينكر أننا في زمن، يُقدَّم فيه الشباب الأبدي كمعيار للجمال، وهناك سباق محموم نحو عمليات التجميل، لكن، في المقابل، ظهرت نجمات اخترن أن يكبرن بثقة وكرامة. في هذا المقال من “بسمة نسائية”، نحتفي بأناقة النضج، ونروي قصص نساء قررن أن يحتفين بملامحهن الطبيعية، ويواجهن هوس التجميل بمعركة الصدق والقبول.

نحتفي اليوم بأولئك النجمات اللواتي تجرأن على التصالح مع العمر، واخترن أن يكنّ كما هنّ: دون أقنعة، ودون وجوه أعادتها المشارط وحقن البوتوكس إلى قالب موحد. حافظن على ملامح حقيقية لا تخاف الزمن، وأعلنَّ رفضهن الانصياع لهذا الهوس الجماعي بالشباب الأبدي.

قلن “لا” لعمليات الشدّ والحقن والشفط، مؤمنات بأن لكل تجعيدة قصة، ولكل خطّ على الجبين معنى.

من بين هؤلاء، تبرز ميريل ستريب، السيدة الذهبية في هوليوود، التي لم تنحنِ أمام موجة التجميل. بقي وجهها مليئًا بالتجاعيد… وبالحياة. وكذلك هيلين ميرين وجودي دينش، اللتان أثبتتا أن الأناقة والهيبة لا تتطلبان وجوهًا مشدودة، بل حضورًا صادقًا.

ميريل ستريب، أيقونة التمثيل، وُصفت بأنها النموذج الأمثل للمرأة التي تكبر بجمال وأناقة دون أن تفقد هويتها. وجهها المفعم بالحياة والتعبير يظلّ أبلغ من أي شدّ أو تجميد.

أما العارضة والممثلة شارلوت رامبلينج، إحدى أيقونات الجمال في القرن الماضي، فقد اختارت تقبّل التقدّم في العمر بشكل طبيعي، ورفضت اللجوء إلى البوتوكس. وصرّحت ذات مرة:

“جميعهم مرّوا من عند الجراح نفسه، لذا أصبحت وجوههم متشابهة. أما أنا، فلي وجه جميل في سن 78 عامًا، ولست بحاجة إلى التشبه بأحد.”

بل اعتبرت أن الضغط على النساء لتجميل أنفسهن أمر “غير إنساني”.

كلماتها كانت صفعة رقيقة في وجه عالمٍ يخشى التقدّم في السن.

وهناك أيضًا جودي دينش وهيلين ميرين، كنموذجين للمرأة الناضجة التي تحتفي بالزمن بدل الهروب منه.

في المقابل، هناك وجوه شهيرة سقطت في فخ التجميل المفرط. ميغ رايان، التي كانت رمزًا للرومانسية في التسعينيات، تغيّرت ملامحها لدرجة أن كثيرين لم يتعرفوا عليها. وكذلك دوناتيلا فيرساتشي، التي أدمنت التجميل لسنوات حتى فقد وجهها عفويته وتناسقه. والمثال الصارخ يبقى جوسلين ويلدنشتاين، الملقّبة بـ”المرأة القطة”، التي أصبحت رمزًا لما قد تفعله عمليات التجميل إذا خرجت عن السيطرة.

هذا الانقسام بين من اخترن أن يُعمّرن بكرامة، ومن سلّمن ملامحهن للمشارط والإبر، يعكس معركة أعمق من مجرد الرغبة في الجمال. إنه صراع بين القبول بالزمن كمكوّن للهوية، وبين مقاومته كعدوّ يجب إخفاء آثاره.

التجاعيد… ليست عيبًا.

فالجمال الحقيقي لا يعني وجهًا خاليًا من العيوب، بل روحًا متصالحة مع ذاتها. المرأة التي تكبر دون أن تُخفي الزمن تُعطي الأمل لنساء كثيرات يشعرن بالضغط كلما نظرن في المرآة.

فهل نحن بحاجة إلى وجهٍ يشبه الآخرين؟ أم إلى ملامح تشبهنا نحن فقط؟

في نهاية المطاف، لا يمكن الحكم على خيارات الأفراد، لكن الزمن أثبت أن الجمال الحقيقي لا يكمن في وجه مشدود، بل في ملامح تروي حكايات، وتشي بأنوثة نضجت بثقة، لا بخوف من التجاعيد.

في “بسمة نسائية”، أوفياء لشعارنا “كوني أنت”، نؤمن أن التجاعيد ليست شيئًا نخجل منه. إنها علامات العيش، والنجاة، والضحك، والبكاء. إنها بصمة العمر الجميل.

من أقوالهن:

*ميريل ستريب (Meryl Streep)

“أنا لا أريد أن أبدو صغيرة، بل أريد أن أبدو مثلي.”

تصريح بسيط لكنه يحمل موقفًا حازمًا من رفض التنميط الجمالي المرتبط بالعمر.

*هيلين ميرين (Helen Mirren)

“التقدّم في السن لا يعني التلاشي. إنه يعني أن تصبح أكثر ثقة، أكثر جرأة، وأكثر إثارة للاهتمام.”

تعكس هذه الجملة فلسفة قبول العمر كقوة، لا كعبء.

*جودي دينش (Judi Dench)

“لن أضع البوتوكس أبدًا. أريد أن يعكس وجهي الحياة التي عشتها.”

قناعة جمالية وإنسانية بأن ملامحنا هي جزء من ذاكرتنا الحية.

*لورين هاتون (Lauren Hutton)

“كل تجعيدة في وجهي تحكي قصة. لماذا أمحوها؟”

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا