هل حققت فرنسا المناصفة حقا في تشكيلة حكومتها الجديدة؟
من أصل 42 عضوا هناك 21 امرأة بينهم المغربية سارة الحيري ..

في الوقت الذي قيل فيه، أن حكومة ماكرون الثانية حققت المناصفة في تشكيلتها الجديدة المعلن عنها، قبل أيام، اعتبر المتتبعون للشأن السياسي الفرنسي أن هذه المناصفة ليست حقيقية.
فمن أصل 42 عضوا جرى بالفعل تعيين 21 امرأة، في السلطة التنفيذية الجديدة برئاسة امرأة هي إليزابيث بورن، لكن، حقائب القرار الوزارية الوازنة ظلت من نصيب الرجال، وهو ما عبر عنه المتتبعون أن المناصفة في التشكيلة الحكومية لولاية ماكرون الثانية، عدديا فقط.
من جهة أخرى، بزر اسم سارة الحيري، ضمن التشكيلة الجديدة، وهي فرنسية من أصول مغربية، تمكنت هي الأخرى من أن تجد لها مكانا في المشهد السياسي الفرنسي، منائبة في البرلمان، قبل أن تعين ضمن حكومة إليزابيث بورن ، وزيرة منتدبة مكلفة بالشباب والخدمة الوطنية العامة.
وأعلن عن تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد أسبوعين من الانتخابات التشريعية، التي عرفت خسارة الائتلاف الرئاسي لأغلبيته المطلقة في الجمعية الوطنية.
وفي الوقت الذي تم فيه الاحتفاظ بوزراء في مناصبهم، تم استبدال وزراء آخرين أو تغيير حقائبهم. ومن بين الوزراء الجدد، سارة الحيري إبنة الدكتور عبد الإله الحيري، القاطن بمدينة الدارالبيضاء.
نشأت سارة الحيري في المغرب، قبل أن تصل إلى فرنسا لاستكمال دراستها الجامعية. وأعيد انتخاب السياسية الفرنسية-المغربية في البرلمان الفرنسي هذا العام. وترشحت عن “الحركة الديمقراطية” التي تمثل جزءاً من تحالف “معاً” بقيادة ماكرون.