زينب العروسي الإدريسي
نظم ممرضو المركز الاستشفائي “ابن سينا”، مساء يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا تنديدا بالاقتطاعات المفاجئة التي طالت أجورهم.
وردد المحتجون شعارات تعبر عن الوضع المتأزم الذي يمر به قطاع الصحة بالمغرب مطالبين الدكالي بإيجاد حل فوري لمشاكلهم.
وقد وجهت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، نداءا لوزير الصحة أنس الدكالي للتدخل من أجل مراجعة “إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا”، عملية الاقتطاع من أجور العاملين غير المبررة، مقابل إيجاد حلول مناسبة مرضية ومنصفة للمشاكل التي تؤرقهم لتجاوز الأزمة والإشكاليات العالقة. ووصفت الجمعية في بلاغ لها، الاقتطاعات التي شملت أجور العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا “المضربين منهم وغير المضربين”، بالأمر “المعيب” لفقدانه عوامل التبرير والمشروعية، رابطين الاقتطاعات التي طالت أجورهم بالإضراب الذي خاضته فئة الممرضين وتقنيي الصحة الأسبوع الماضي. واستنكر البلاغ طريقة تدبير عملية الاقتطاعات الغير قانونية و التي شملت غير المضربين من الممرضين وتقنيي الصحة، الذين كانوا متواجدين بأماكن عملهم ويزاولون المداومة والحراسة.
وأشارت الجمعية إلى أن عملية الاقتطاع من أجور العاملين، يمكن أن تكون محاولة “لنسف” إضراب الممرضين وتقنيي الصحة المزمع تنظيمه بداية شهر يونيو القادم لخمسة أيام بمختلف المصالح باستثناء مصالح المستعجلات والإنعاش، وهو الإجراء الذي اعتبرته الجمعية، تعنتا من قبل الإدارة وضربا بعرض الحائط للمقاربة التشاركية واستقواءا على العاملين بالاقتطاع من أجورهم بطريقة عشوائية.
وطالبت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية أمام هذا الوضع الذي وصفته ب”المزري و الكارثي “، ببذل المزيد من الجهود للارتقاء بجودة العمل التمريضي الذي يعد بمثابة التقدم والنهوض بجودة الخدمة الصحية المقدمة للمريض المغربي ، منبهة في نفس الوقت لخطورة ضرب العنصر البشري وما سيترتب عنه من انعكاسات سلبية على جميع المتدخلين من جهة وعلى صحة المواطنين من جهة أخرى .
وللإشارة فإن حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، تستعد لخوض إضراب جديد أيام 10 و11 و12 و13و14يونيو المقبل، سيرافقها اعتصام وطني يوم 12يونيو ومسيرة وطنية بالرباط ستنطلق من أمام مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان يوم 13يونيو، احتجاجا على تجاهل ملفها المطلبي ورفضا للعرض الحكومي المقدم ضمن مسلسل الحوار الاجتماعي.