“كمبوديا”: فيلم ساخر عن تجارة الأعضاء البشرية

يقدم “كمبوديا” وعلى امتداد ساعة و42 دقيقة، قصة اجتماعية في قالب ساخر،  عن حالة العوز التي تدفع بالبطل رفيق بوبكر، إلى بيع كليته. ولعل الجديد في هذا الفيلم الذي تم عرضه الثلاثاء المنصرم، للصحافة والمهتمين، بقاعة أطلس بالرباط، و بحضور مخرج الفيلم وأبطاله، هو تصوير أغلبية المشاهد الكوميدية في دولة كمبوديا.

الفيلم من سيناريو وإخراج طه محمد إبن سليمان، وبطولة رفيق بوبكر، وبمشاركة كل من سناء بحاج، وحسن بديدة، وزهور السليماني، وصالح بنصالح، وخديجة عدلي، وعبد الصمد الغرفي، وسعيد ضريف.

ويحكي الفيلم، قصة تبدأ باختفاء سيارة من الطراز القديم لزعيم العصابة “القيامة” من مرآب الميكانيكي عز الدين “كويكا”، الذي سيجد نفسه في ورطة مع رئيس العصابة الذي سيطالبه بتسديد ثمنها الباهظ في ظرف شهر، الأمر الذي سيدفع عز الدين للبحث عن كل الطرق الممكنة لجمع هذا المبلغ، لكن كل الأبواب ستغلق في وجهه وأمام التهديد المتزايد لرئيس العصابة، سيقرر عز الدين بيع كليته للإبن الوحيد لإحدى العائلات “إسماعيل”، التي سترسلهما للقيام بالعملية في دولة سنغافورة، لكن الطائرة ستهبط بدولة كامبوديا وبعد مغادرة عز الدين وإسماعيل المطار سيتعرضان للسرقة. و سيفقدان بذلك كل ما كان بحوزتهما الأمر الذي سيعرضهما لعدة مواقف تتميز بأحداثها المفعمة بالمواقف الكوميدية ستدور وقائعها بدولة كامبوديا حيث سيواصلان رحلة البحث للوصول لطريقة لإجراء العملية بنجاح والعودة للمغرب.

وفي تصريح ل”بسمة نسائية”، قال المخرج، طه محمد بن سليمان، الذي تقاسم أيضا البطولة مع الممثل رفيق بوكر، من خلال تقمصه شخصية (إسماعيل) الذي يعاني من فشل كلوي، أن عنوان الفيلم “كمبوديا” يحيل على الرحلة التي ستقوده ورفيق بوبكر إلى دولة كمبوديا، والتي ستكون مليئة بالمواقف الكوميدية، من خلال اكتشاف بلد آخر بعادات وتقاليد وأسلوب حياة مختلف تماما عن أسلوبنا نحن في المغرب.

وقال من جانبه النجم الكوميدي رفيق بوبكر،  أنه سعيد بالعمل مع مخرج شاب متمكن من عمله، مضيفا  أن دوره في هذا الفيلم مغاير عن الأدوار الأخرى التي قدمها من قبل ويعتبره من أفضل أدواره الكوميدية..

وللإشارة فمخرج الفيلم، محمد إبن سليمان هو ممثل وكاتب سيناريو أيضا ، من مواليد 1981 بمدينة الخميسات حصل على شهادة الباكالوريا سنة 2002 ليتوجه بعد ذلك إلى مدينة الرباط لإكمال دراسته بكلية الحقوق – شعبة القانون – إلا أن ميوله و حبه لمجال السينما و التمثيل الذي لطالما حثه أساتذته و أصدقائه على دراسته، جعله يهاجر إلى بريطانيا ليلتحق بكلية ستيفن سون بالعاصمة الاسكتلندية إيدنبورغ تخصص اللغة الإنجليزية و البرمجة المعلوماتية ما بين سنتي 2004 و 2006، ثم درس التمثيل و التشخيص  بكلية تلفرد بإنجلترا، و الإخراج سنة 2010 بكلية ادم سميث.

ويعتبر فيلم “كامبوديا”، تاي فيلم لطه محمد، حيث سبق أن أخرج في سنة 2016 “وريقات الحب” الفيلم الطويل الأول له بالمغرب  ، وكان من بطولته وإخراجه وإنتاجه بمشاركة الممثل القدير حسن فولان، رفيق بوبكر، سلمى حبيبي وعدة فنانين آخرين …

 

Exit mobile version