افتتاح معرض صور عن الحضور المسيحي بالمغرب

زينب الدليمي

عرف رواق أرشيف المغرب بالرباط مساء أمس الأربعاء، افتتاح  معرض الصور والوثائق  بعنوان “الحضور المسيحي بالمغرب: العيش المشترك”من تنظيم مؤسسة أرشيف المغرب بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، من أجل تعريف المواطنين على قيم التعايش والتسامح التي جمعت المسيحيين والمغاربة المسليمن عبر التاريخ.

وفي تصريح للصحافة أكد جامع بيضا مدير مؤسسة أرشيف المغرب، أن المؤسسة لم تقم معرضا من أجل الفرجة بل هو رسالة تضمنها العنوان الذي اختير للمعرض، مضيفا أن عددا كبيرا من الوثائق سواء كانت مخطوطات أو وثائق فوتوغرافية فهي تظهر أن المغرب أرض للتعايش بين مختلف الديانات والثقافات واللغات ، فالزائر إذا خرج من هذا الرواق وهو مقتنع بهذه الفكرة فسنكون قد حققنا الهدف المنشود وهو اعتزازه بتاريخ بلده و بهويته.

وفي نفس السياق أكد كريستوبال روميرو لوبيز رئيس أساقفة الرباط، أن التعايش والتعاون القائم بين أتباع الديانات السماوية في المغرب هو منذ القدم، و مازال ساريا إلى اليوم، متابعا أن المعرض هو مناسبة جيدة لإبراز أن الحضور المسيحي في المغرب ليس وليد الأمس بل هو ممتد في التاريخ ويعود إلى القرن الثاني الميلادي.

ويهدف هذا المعرض الذي سيستمر إلى غاية 30 ماس المقبل، من خلال مجموعة نادرة من الصور والوثائق المعروضة ، إلى  إبراز العلاقات الودية والتاريخية التي جمعت الدولة المغربية وحضارة الفاتيكان، حيث تعكسها وبشكل جلي عدد من المراسلات والبعثات والزيارات المتبادلة بين الطرفين منذ أقدم العصور.

فالمغرب يعتبر نموذجا حضاريا يحتذى به في التعايش الديني والعيش المشترك، وهذا ما تضمنته ظهائر التوقير والأمان والاحترام التي أنعم بها السلاطين المغاربة على المسيحيين المقيمين بالمغرب، حيث تمتعوا بكامل الحقوق والحريات في التنقل والسفر والتجارة وتدبير شؤونهم الخاصة وممارسة شعائرهم الدينية .

وللإشارة فإنه يسكن في المغرب مئات  الآلاف من المسيحيين الأجانب يعملون في مجالات مختلفة، وهم ينحدرون من دول أوروبية وأميركية وآسيوية وافريقية وحسب إحصائيات غير رسمية فهم يشكلون حوالي 5 بالامئة من السكان، موزعين على مختلف المناطق في المملكة وبشكل خاص في المدن الرئيسية والكبرى، كالدار البيضاء وطنجة.

 

Exit mobile version