تكريم أيقونة السينما الفرنسية أنيس فاردا في مهرجان مراكش

لحظة اعتراف استثانية لهذه السيدة الاستثنائية

مراكش/ بسمة نسائية

من الأسماء النسائية، التي حضيت هذه السنة بتكريم خاص من قبل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أنييس فاردا (90سنة)، التي تعتبر أيقونة السينما الفرنسية، التي  تسلمت النجمة الذهبية للمهرجان، تحت تصفيق الحضور من نجوم السينما الدولية والعربية.

ففي لقطة اعتراف استثنائية، تسلمت سيدة السينما بامتياز، أنييس فاردا، درع التكريم، من أيدي أبنائها، روزالي فاردا وماثيو ديمي، فضلا عن الفنان المصور جون روني، الذي شاركت معه في إخراج فيلم “وجوه وقرى”، المرشح لجائزة الأوسكار 2018.

وانضم إلى منصة تكريم هذه السيدة الاستثنائية، المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، ومستشارة رئيس مؤسسة مهرجان مراكش الدولي للفيلم، ميليتا توسكان دو بلانتيي، وسط التصفيقات الحارة للجمهور، تفاعلت معها المحتفى بها بانحناءة شكر وامتتان.

وتميزت هذه الأمسية بكلمات الشكر المؤثرة التي قالها السيد تييري فريمو، المندوب العام لمهرجان “كان” السينمائي ومدير معهد “لوميير ليون، والممثلة كيارا ماستروياني، ابنة مارتشيلو ماستروياني في حق أنييس فاردا التي تعتبر “رائدة” السينما الفرنسية.

وقال فريمو “لقد تشرفنا بأفلام أنييس فاردا، بكلماتها وبحضورها”، مشيرا إلى أن هذا التكريم المستحق وهذه النجمة الذهبية التي سلمها مهرجان مراكش الدولي للفيلم للسيدة فاردا “هما” فرصة لنقول ما ندين لها به، ومدى إعجابنا بها، ومدى حبنا لها، وكم نشكرها”.

وقال عن فاردا “هي واحدة من هؤلاء النساء اللواتي امتهن مهنة الرجال ولم يتوقفن عن العمل لجعله عملا نسائيا، مشيرين أيضا إلى أنها واحدة من هؤلاء النساء اللواتي يعرفن  تشجيع الآخرين، ومدح الشباب وتحديد الوقت المناسب للأمور الحاسمة التي تغير المستقبل”. وهي أيضا سينمائية متطلبة، أبدعت، باستخدام كاميرا صغيرة، كل هذه المعجزات التي تعد أعمالا عظيمة”.

وأمام هذا التكريم المستحق وهذا الاعتراف بما قدمته للفن السابع،  بدت أنييس فاردا متأثرة وقالت، بأنها سعيدة بالترحيب الحار الذي خُصص لها، وأعربت عن “شكرها العميق” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ولمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وأضافت بتواضع الكبار، إنها تشعر بأنها صغيرة جدا إلى جانب بعض الفنانين الحاضرين والمواهب البارزة، الذين أحبهتم ومعجبة بهم”. ”

وتخلل هذا الاحتفال أيضا عرض مقتطفات من أشهر أفلام هذه المخرجة الموهوبة التي تتمتع بصيت وشهرة عالميين، مثل “كليو من 5 إلى 7″ ، و”لي غلانور إي لي غلانوز”، و”شواطئ أنييس” و”وجوه وقرى”.

وُلدت أنييس فاردا في 30 ماي سنة 1928 في إكسيل في بلجيكا، وعرفت بتعدد مواهبها، هي مخرجة، وكاتبة سيناريو، وممثلة، ومصورة، وفنانة تشكيلية. وتحظى أنييس فاردا، الشخصية البارزة في الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، والبارعة في عالم الموسيقى، باعتراف دولي كبير (جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، والسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وأوسكار الشرف، وغيرها).

ويعد فيلمها الأخير “وجوه وقرى”، الذي أخرجته بتعاون مع الفنان الشاب جون روني الملقب ب “جيه آر” والمرشح لجائزة الأوسكار 2018، دليلا جديدا على حرية وإبداع هذه الفنانة الاستثنائية.

أنييس فاردا هي أيضا مصورة. فقد كانت، في الخمسينيات، مصورة لمهرجان أفينيون، كما أنها مؤلفة تقارير في الصين وكوبا والبرتغال وألمانيا وعدة مجموعات من الصور الشخصية. وفي عام 2003، في بينالي البندقية للفنون، بدأت حياتها في “الفن البصري”، والفيديو والصور فوتوغرافية.

 

Exit mobile version