مراكش/ عزيزة حلاق
قال النجم الشهير روبرت دي نيرو:” أنا ألعب أدوار المرضى النفسبين، لأنني أتعاطف معهم، لكن، لا يمكنني أن أجسد شخصية ترامب على الشاشة، لأنني لا أجد أي تعاطف معه ومع إدارتة”، وأضاف بنوع من السخرية: “لا تعتقدوا أني لا أحاول، بل أحاول كل يوم أن أجد ولو نقطة واحدة للتعاطف معه فلا أجدها”.
جاءت تصريحات روبرت دي نيرو القوية، في الندوة الصحافية، التي عقدت على هامش التكريم الذي خصصته الدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لهذا النجم الأسطورة، الذي تعامل بمهنية وتلقائية، مع أسئلة الصحفيين الذين غصت به قاعة السفراء بقصر المؤتمرات.
وأكد النجم الأمريكي روبرت دي نيرو، الذي عرفناه من خلال أفلام كثيرة أدهشتنا أذكر منها، “سائق التاكسي” و”الثور الهائج”، و”العراب”، على أن التمثيل مهنة مكتسبة، لكن، لا يجب الاقتصار على الموهبة فقط، بل لا بد من دراسة السينما، لأن من شأن ذلك أن يحسن طريقة لعب الأدوار وتقمص جيد للشخصية.
واعترف دي نيرو، على أن التمثيل ساعده شخصيا، للتغلب على خجله الطفولي، وبأنه كان شغوفا بالسينما منذ الصغر، الشيء الذي جعله يترك المدرسة في سن مبكر.
وكشف أسطورة السينما العالمية، ضيف شرف النسخة الـ17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن مشروع عمل سيجمعه بالنجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو قريبا، ومارتن سكورسيزي.
وظهر روبير دي نيرو ليلة الاحتفاء به، على السجاد الأحمر، شامخا، متواضعا وتلقائيا، يحيي الجمهور الذي حضر بكثافة لرؤيته، وعبر أمام كاميرات العالم، عن سعادته بهذا التكريم، وبتواجده في المغرب، وعانق شباب طلبوا أخد صور سيلفي معه، ومنح التوقيعات للمعجبين، وكانت لحظة مؤثرة حين استجاب لطلبهم بالتوقيع على العلم الوطني.
استقبال جميل وتكريم حار، يليق بهذا الهرم السينمائي، خصصته الجماهير المغربية التي احتشدت عند مدخل باب قصر المؤتمرات، حيث تجري فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فيما وقف الحضور لحظة ظهوره على خشبة مسرح قاعة الوزراء، وصفق طويلا له وهو يتسلم النجمة الذهبية، من يد صديقه المخرج العالمي مارتن سكورسيزي. وبدا متأثرا يغالب دموعه، ووجه كلمة شكر بالعربية، لجلالة الملك محمد السادس وللأمير مولاي رشيد وللمهرجان ولجمهوره العريض، واستحضر قصة علاقته بصديقه ورفيق دربه المخرج الكبير،مارتن سكورسيزي الذي أثمرت شراكتهما روائع خالدة في تاريخ السينما العالمية.
وعرض شريط قصير لأبرز الأدوار التي أداها دي نيرو خلال مسيرته الفنية التي تجاوزت الـ50 سنة، كما تم عرض شريط قصير يدعو فيه دي نيرو العالم إلى احترام الإنسان واختلافه، بعيدا عن أي مرجعية عرقية أو دينية أو سياسية.
يبدو أن حضور دي نيرو وتكريمه في هذه الدورة 17، ستظل من أقوى اللحظات التي ستبصم سجل تاريخ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.