الرباط / زينب الدليمي
انطلقت يوم السبت المنصرم في الرباط حملة لمناهضة العنف ضد النساء، نظمتها هيئة الأمم المتحدة بشراكة مع عدد من الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء في المغرب وشارك فيها نساء وفتيات ورجال مغاربة و مواطنون أجانب، من القارة الإفريقية وأوروبا.
وأشارت ليلى الرحيوي، ممثلة منظمة الأمم المحتدة للمرأة في المغرب في كلمة لها أن الغاية من تنظيم الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء هو الاستماع إلى ضحايا هذا النوع من العنف، من أجل تشجيع النساء على البوح وعدم السكوت عن العنف ، فما دامت النساء يسكتن عنه فلا يمكن أن نقضي عليه وإذا استطعنا أن نقنع النساء بالحديث فهذا يعني أنه ستكون لهن القدرة على التوجه إلى مراكز الشرطة، والمحاكم، بينما الصمت لا يسعفهن في نيل حقهن .
وأضافت ممثلة منظمة الأمم المحتدة للمرأة في المغرب ، أن العنف ضد النساء لا يتجلى فقط في الاعتداء الجسدي، بل في السب والشتم وتزويج القاصرات والإهانة والتحرش الجنسي، مشددة على ضرورة تحديد مفهوم العنف في النص القانوني من أجل حماية النساء والفتيات من التعرض لأي شكل من أشكاله .
وتستمر التظاهرة التحسيسية التي اختارت لها هيئة الأمم المتحدة شعار” لنكسر حاجز الصمت.. لا تغلقوا أعينكم “، لمدة ستة عشر يوما وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “16_ يوما_لمناهضة_العنف” و تتضمن عروض ترصد معاناة المرأة مع كل أشكال العنف الذي يطالها، سواء في البيت أو الشارع
وللإشارة يؤكد موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 1 من 3 نساء في العالم تعرضن لعنف جسدي على الأقل لمرة في حياتهن ، و 30 في المائة من النساء تعرضن لعنف من قبل الأزواج ، و70 بالمائة من ضحايا الاتجار بالبشر، وتؤكد الإحصائيات إلى أن 6 من كل 10 نساء معنفات، لا يخبرن أي جهة عن أنهن معنفات، فيما الجزء الآخر يتحدث عن الأمر للعائلة والأصدقاء وليس للشرطة .