عن” الشرعية الانتخابية”الكابحة

تساءل السيد حكيم بنشماس الذي أصبح منذ أيام معدودة أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة : ” هل يستقيم كبح ورهن إمكانات التطور الوطني باسمشرعية انتخابيةهي في الواقع ليست شيئا آخر غيرشرعيةقاعدة انتخابية لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جدا من مجتمع يريد أن يتقدم إلى الأمام ؟
ماذا يعني هذا الكلام الصادر عن قيادي حزبي ورئيس لمجلس المستشارين؟
_
هل يعكس اليأس الذي أصاب قيادة هذا الحزب من العملية الانتخابية التي أفقدته مبررات وفادته على المشهد الحزبي منذ 2008 حيث فشل في تحقيق الهدف أو الرهان الذي أوكل إليه ؟
_”
هل يستقيمأن يشكك رئيس جماعة سابقا , ورئيس الغرفة الثانية للبرلمان فيالشرعية الانتخابيةوهو _ بحكم موقعه _ جزء منها كشخص, وكفريق برلمانيمعارض؟
_
إذا كانتالشرعية الانتخابيةلا تعكس سوى إرادةنسبة ضئيلةمن المجتمع , فهل يبرر ذلك التشكيك في المسار الديمقراطي المؤسس على التمثيلية الانتخابية ؟ أم أن المطلوب هو التساؤل حول دور الأحزاب ومسؤوليتها فيتلك النسبة الضئيلةالتي تمنحالشرعية الانتخابيةلحزب معين كي يقود الحكومة ؟ أليس لإفساد السياسة والعمل الحزبي نصيب الأسد في ذلك ؟
_
نعم السيد الرئيسالمجتمع يريد أن يتقدم إلى الأمامكما كتبت , فهل يمكنه التقدم بدون أحزاب قوية ومستقلة ومتشبعة بمادىء وقيم الثقافة الديمقراطية وفي مقدمتها القبول بالآخر المختلف فكرا ومرجعية واختيارات ؟ وبدون القطع مع عهد صنع أحزاب تحت الطلب الذي مازالت رواسبه مؤثرة بقوة في ثقة المجتمع في العمل السياسي الحزبي عموما وفي الاستحقاقات الانتخابية خصوصا؟
إني أسائلك هنا فقط , وأسجل في الأخير بأنخرجاتكبعد انتخابك على رأس حزبك منذ أيام غير موفقة , فبعد حديثك الأول المشحون بنفس احترابي هجومي على خصومك هاأنت تذهب بعيدا فتكتب بنفس يستهين بالشرعية الانتخابية” , وهو أقرب إلىالعدمية
فما البديل عن تلك الشرعية ؟ أليست هي الممكن والمتاح موضوعيا وذاتيا على علاتها المعلومة ليس هنا فحسب بل وفي أقطار وأمصار أخرى بما فيها تلك العريقة في الديمقراطية التمثيلية.

Exit mobile version