فازت عراقية وموريتانية بجائزة «المرأة الشجاعة»، التى تعلنها وزارة الخارجية الأمريكية كل عام.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن 10 نساء فزن بجائزة الوزارة «للمرأة الشجاعة» لعام 2018، من بينهن العراقية علية خلف صالح، المعروفة بـ«أم قصى»، والموريتانية معلومة سعيد بنت بلال. وتضمنت القائمة لهذا العام كلاً من: رويا السادات من أفغانستان، وأورا إيلينا فارفان من جواتيمالا، وجوليسا فيلانويفا من هندوراس، وعلية خلف صالح من العراق، وماريا إيلينا بيرينى من إيطاليا، وإيمان عمروفا من كازاخستان، وفريدى روشيتى من كوسوفو، ومعلومة سعيد بنت بلال من موريتانيا، وكودلف موكاساراسى من رواندا، وسيريكان كارونسيرى من تايلاند.
وقامت سيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، بتسليم الجوائز للفائزات. ووُلدت معلومة بنت بلال سنة 1972 بمدينة بوتلميت الواقعة جنوب شرقى موريتانيا، وبدأت نضالها للدفاع عن حقوق «الحراطين» (أبناء وأحفاد المستعبَدين سابقاً) فى سن الـ17، وكانت من أوليات النساء «الحرطانيات»، اللاتى انتُخبن لعضوية برلمان بلادهن سنة 2006، ثم أُعيد انتخابها سنة 2013. وكانت مكلفة بالنساء فى حركة «الحر»، التى تُعتبر من أوائل الحركات المدافعة عن حقوق الحراطين فى موريتانيا، وبالإضافة إلى نضالها الطويل، عُرف عن «معلومة» أيضاً نشاطها من أجل تحسين أوضاع نزلاء السجون.
أما علية خلف صالح «أم قصى»، المولودة فى محافظة صلاح الدين بالعراق، فهى معروفة فى العراق لدورها البطولى فى إنقاذ 58 طالباً عسكرياً من مجزرة سبايكر، التى ارتكبها مسلحو «داعش» فى يونيو 2014، وراح ضحيتها المئات من طلاب الكلية العسكرية فى تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. ففى 12 يونيو 2014، شاهدت «أم قصى» الطلاب وهم يرمون بأنفسهم فى النهر هرباً من الدواعش، فأنقذت منهم 58 وأخفتهم فى منزلها، وأخرجت لهم بطاقات هوية، من جامعة محلية، لإخفائهم عن مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى.