صورية موقيت الباحثة في علم الاجتماع، المغربية الحاملة للجنسية الألمانية، من الأطر المهاجرة التي تمكنت من بناء مسار مهني حافل ومميز. صورية هي اليوم مرشحة من بين 12شخصية بارزة، للظفر بلقب شخصية سنة 2017 في ولاية زارلاند غرب ألمانيا. وكنا في بسمة ماغ، خصصننا لصورية، ورقة في ركن “بنت بلادي”، من توقيع نادية أبرام، رسمت فيها المحطات البارزة في حياة هذه المغربية التي تعتبر من المغربيات الناجحات. موقيت المنحدرة من مدينة القنيطرة، تعتبر من الجيل الثالث من المهاجرين المغاربة، بألمانيا، التي قدمت إليها في مطلع التسعينات، والتحقت بجامعة “ترير” التي حصلت منها على دبلوم الدراسات العليا في التنمية الدولية وبعدها دكتوراه في علم الاجتماع، فلم يمنعها تحصيلها العلمي من الانخراط في العمل التطوعي.
وقد توجت جهودها في العمل التطوعي بتوشيحها السنة الماضية بأرفع وسام للجمهورية الألمانية تسلمته من الرئيس الألماني يواكيم غاوك ضمن 24 سيدة ألمانية فاعلة في حقول عدة خاصة العمل الإنساني والاجتماعي وثقافة الحوار والتعايش والاندماج والدفاع عن حقوق الأقليات والتصدي للعنصرية والكراهية.
كما أن موقيت تعتبر أول شخصية مغربية تحصل على جائزة الأكاديمية الألمانية للبحث العلمي والتبادل الثقافي (الداد) سنة 1998، بفضل أنشطتها عندما كانت طالبة بالجامعة ، إذ ترأست في هذه الفترة أيضا لجنة الطلبة الأجانب في البرلمان الطلابي بجامعة “ترير”، حيث كانت أيضا عضوا مؤسسا للمركز الدولي الجامعي، وعضوا بمركز الثقافات المتعددة بمدينة تري، وبمجلس الهجرة للمدينة.
وبفضل كفاءتها العلمية في مجال التنمية الدولية، اختيرت موقيت أمينة عامة لمؤسسة “أستيم” التي تعمل بتعاون مع وزارة خارجية اللوكسمبورغ في مشاريع التنمية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأسيا، ثم انتخبت أمينة عامة لمؤسسة “رميش” في ولاية زارلاند، غرب ألمانيا. وها هي اليوم مرشحة للظفر بلقب شخصية السنة.
أوضحت مصادر مقربة من السوسيولوجية المغربية صورية موقيت، أنه تم اختيار هذه الأخيرة نظرا لعملها المتميز على ٍرأس مركز (راميش)، وإسهامها في تعزيز مكانة هذه المؤسسة المعترف بها في مجال الحوار وتعدد الثقافات والتعليم والتربية والاندماج ومحاربة التمييز والعنصرية على صعيد ولاية زارلاند.
وهذا رابط التصويت الذي يمتد إلى غاية يوم غد الثلاثاء 23 يناير2018:
Personen: Wählen Sie Saarlands Beste des Jahres 2017