FIFM :الفنان حسين فهمي نجم حفل افتتاح الدورة ال22

مراكش/ عزيزة حلاق

الصور بعيون وعدسةزليخة

في أجواء احتفالية بالفن السابع وبصناع السينما العالمية، افتُتِحت، مساء يومه الجمعة 28 نونبر 2025، فعاليات الدورة الـ22 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في ليلة سينمائية امتزج فيها وهج السجادة الحمراء بروح المدينة الحمراء التي تنبض بالفن والجمال والعراقة المغربية الخالصة.

حفل الافتتاح، الذي احتضنه القصر الشهير للمؤتمرات، كان نافذة مشرعة على سينما العالم، بحضور نجوم عرب وعالميين وصناع الصورة من مدارس سينمائية متعددة.

الأمسية شهدت تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المُشكَّلة من أسماء بارزة في الإخراج والتمثيل، يتقدمهم المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون-هو، الذي توسط المنصة، مستقبلا الكاميرات بابتسامة اعتراف بجمالية الاحتفاء المغربي.

وقال جون-هو، في كلمة مؤثرة، إن مراكش تحتفل باثنين وعشرين عاما من عشق السينما، مشيدا بما وصفه بالإرث الإبداعي الذي تركته الدورات السابقة والذي جعل من هذا المهرجان نقطة مضيئة في خارطة السينما العالمية.

اللحظة الأبرز في هذه الليلة، كانت تكريم النجم المصري حسين فهمي، أحد أهم وجوه السينما العربية، والذي حظي باحتفاء كبير عرفانًا بمساره الفني الطويل وأدواره التي حفرت اسمَه في الوجدان العربي. وأسندت مهمة تقديمه إلى الفنانة الجميلة صديقة مهرجان مراكش، النجمة المصرية يسرا التي تألقت بظهور لافت على إيقاع أغنيتها ثلاث دقات. وحين أخذت مكانها في المنصة لإلقاء كلمة مؤثرة في حقّ المحتفى به، أشادت خلالها بصديقها وزميل رحلتها الفنية، قائلة إن مسيرته هي “درس في الشغف الذي لا ينطفئ، وفي الانضباط الذي يصنع الكبار، وفي قدرة الفنان الحقيقي على أن يظل قريبًا من الجمهور مهما تغيّرت الأزمنة”

. وأشادت به كفنان وإنسان رافقها طيلة مسيرتها المهنية وجمعتها به أعمال عديدة.

وقالت يسرى، في كلمتها، إنها “سعيدة وفخورة بالوجود في مراكش، المدينة التي تجمع الجمال والدفء الإنساني في كل تفاصيلها”، مقدمة شكرها إلى الملك محمد السادس وإلى الأمير مولاي رشيد على الرعاية التي تحظى بها هذه التظاهرة السينمائية التي تجمع عشاق الفن السابع من كل أنحاء العالم.

وفي لقطة احتفالية مشحونة بالرمزية، سلّمت يسرا درع التكريم مباشرة إلى حسين فهمي باسم إدارة المهرجان، وسط تصفيق حارّ من الحضور، في لحظة عبرت الشاشة إلى القلوب.

وبرسالة الاعتراف بالمسارات التي صنعت الجمهور، وبمراكش التي تُكرِّم الفن ببهائها، وتمنحه دفء الروح… ذلك الدفء الذي تجسد هذه الليلة في تكريم حمل توقيع يسرا، وبصمة حسين فهمي، واسم المغرب الذي يعرف كيف يحتفي بالسينما كما تستحق.

مهرجان مراكش لم يعد مجرد موعد فني، بل صار جسرًا للقاءات السينمائية الكبرى، ومحركًا للشراكات، ومختبرًا لاكتشاف المواهب القادمة من الجنوب العالمي.فالدورة ال22 خصصت للمسابقة الرسمية أفلام مخريجين جدد، بأول فيلم أو ثان فيلم لهم وهو ما اعتبر فرصة جميلة أمام المواهب الشابة وسابقة في المهرجانات الدولية، وهو ما شكل محور الندوة الصحفية للجنة التحكيم المنعقدة في هذه الثناء ، سنعود لتفاصيلها وبالصور لاحقا.

 

Exit mobile version