ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يومه الأربعاء 26 نونبر 2025، الحفل الرسمي لافتتاح الدورة الأولى للمعرض الوطني للحوامض بسيدي قاسم، المنظم من 26 إلى 29 نونبر، تحت شعار:
“سلسلة الحوامض أمام تحدي التدبير المستدام للموارد المائية”.
منصة وطنية مخصصة لسلسلة الحوامض
يمتد المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 13.000 متر مربع، منها 5.000 متر مربع مغطاة، ويشهد مشاركة 40 عارضاً في مجال التجهيزات والمدخلات والخدمات الفلاحية، إضافة إلى 70 تعاونية متخصصة في تثمين المنتوجات المجالية.
وتنتظر هذه النسخة الأولى استقبال أكثر من 30.000 زائر، وقد تم تنظيمها حول محاور موضوعاتية تستهدف المؤسسات والمهنيين ومصنعي المعدات الفلاحية والتعاونيات ومهنيي الاستشارة الفلاحية، إلى جانب برنامج علمي غني.
ويهدف هذا الموعد الوطني إلى تعزيز تنافسية قطاع الحوامض، وتثمين منتجاته، وتشجيع الاستثمار، ودعم تحديث الفلاحة، والمساهمة في الأمن الغذائي والقدرة على مواجهة التغيرات المناخية.
قطاع ذو وزن اقتصادي هام
تمتد المساحات المخصصة للحوامض وطنياً على حوالي 90 ألف هكتار، بإنتاج يُقدّر خلال هذا الموسم بـ1,9 مليون طن، أي بارتفاع يبلغ حوالي 24٪ مقارنة بمواسم سابقة. وتعكس هذه النتائج تحسناً ملحوظاً في المردودية رغم تراجع المساحات المزروعة من 125 ألف هكتار سنة 2020 إلى 90 ألفاً حالياً.
ويتميز القطاع بتنوع كبير في الأصناف، تتصدره الكليمنتين و”ماروك-لات” والنافيل.
وفي إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، تم توقيع عقد برنامج جديد بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض (ماروك–سيتروس)، يروم تعزيز الإنتاج، وتطوير مرحلتي التلفيف والتحويل، وتنويع الأسواق، وتحديث قنوات التسويق الداخلية، ورفع حجم الصادرات.
اتفاقيات لتعزيز التنمية والتشغيل القروي
بمناسبة الافتتاح، تم توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة لدعم تطوير سلسلة الحوامض وتعزيز فرص الشغل القروي، تشمل:
إحداث وحدة لتربية الحشرات النافعة في إطار المكافحة البيولوجية لآفات الحوامض (اتفاق بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والفيدرالية البيمهنية للحوامض).
شراكة لتدبير المخاطر الفلاحية (بين الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين).
اتفاق ثلاثي لتحسين التكوين والإدماج المهني للشباب القروي (بين معهد التقنيين الفلاحيين ببلقصيري، والبيت العائلي الريفي ببلقصيري، وجمعية منتجي الحوامض بالمغرب – فرع الغرب).
إطلاق مشاريع تضامنية وتوزيع معدات
على هامش المعرض، قام الوزير بزيارة ميدانية بإقليم سيدي قاسم في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”، لاسيما ما يتعلق بتثمين السلاسل الفلاحية، وتشجيع التشغيل الذاتي، وخلق القيمة المضافة محلياً.
وعلى مستوى جماعة بير الطالب، أعطى الوزير انطلاقة مشروع غرس 150 هكتاراً من أشجار الزيتون باستثمار إجمالي يصل إلى 5,47 مليون درهم، لفائدة 166 فلاحاً بينهم 29 شاباً و24 امرأة قروية. ويتضمن المشروع تجهيز تعاونيات الشباب الفلاحية، وتوفير المعدات والمواد اللازمة، مع مواكبة تقنية وتنظيمية مستدامة.
كما تم إطلاق مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القشرية ضمن البرنامج الوطني الخاص، حيث تمت برمجة 11 مشروعاً على مساحة 1.040 هكتاراً بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، لفائدة 910 مستفيدين، باستثمار إجمالي قدره 11 مليون درهم، منها 22٪ على مستوى إقليم سيدي قاسم.
كما أشرف الوزير على:
توزيع 37 بذّارة للزرع المباشر على المنظمات المهنية الفلاحية في إطار البرنامج الوطني للزرع المباشر
وتسليم معدات لتثمين المنتوجات المحلية لفائدة تعاونيات الجهة، مساهمةً في دعم تنافسيتها وتحسين جودة منتجاتها وتعزيز خلق القيمة المضافة محلياً.
