بقلم: فتيحة النوحو
صور: بلميلود
توضيب الفيديو: جمال الحزازي
أنارت “خيمة الخير” المنتصبة في واحة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط مبادرة الدبلوماسية الاجتماعية التي أطلقتها جمعية عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين بالمغرب، بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وجمعية الأيادي البيضاء، وبدعم من منظمة الإيسيسكو، احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تحت شعار “أنامل النور – قفطان الخير”.
وستُخصص مداخيل هذه المبادرة لتمويل عمليات إزالة المياه البيضاء لفائدة أشخاص في وضعية صعبة.
وحضر هذا الحفل الإنساني السيدة لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والفنية. وقد تُوِّج الحفل بتكريم كل من السيد سالم المالك، المدير العام للإيسيسكو، والسيد عبد الإله البوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نعيمة بن يحيى أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يشكّل “فرصة متجددة لاستحضار ملحمة الوحدة والتلاحم، وأن تخليدها من خلال أمسية فنية تتضمن الزي التقليدي لعدد من الشعوب العربية هو انتصار لذاكرة أمة حية، فالزي ليس فقط قطعة ثوب، بل هوية تحفظ وتراث يصان”.
أما سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية بالمغرب جومانة غنيمات، فأشارت إلى أن “خمسة عقود مضت منذ دعا الراحل الملك الحسن الثاني إلى رسالة سلمية شارك فيها الكثير من الأردنيين، واليوم نحتفي بوحدة المغرب على أراضيه”.
بدورها أعربت رانيا عابدين الشوبكي، رئيسة عقيلات السفراء العرب، عن امتنانها لتنظيم هذا الحفل الخيري الذي تحضر فيه المملكة الأردنية كضيف شرف، إلى جانب كل من دولة فلسطين وتونس، مشيدة بالأناقة المغربية التي تمتزج بالقيم الإنسانية.
وأضاءت الدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، رئيسة اللجنة الثقافية في السلك الدبلوماسي، أبعاد حياكة الزي العربي، معتبرة أن “الحكايات التي تنبعث من بين الأنامل الناسجة تنير دروب الإبداع لتستحيل لغة خالدة”.
وتخللت الحفل فقرات فنية أحيتها الفنانة المغربية سلمى رشيد، إضافة إلى عروض للزي التقليدي قدّمتها المصممة الأردنية خلود الزعبي، والفلسطينية فداء عساف، والمصمم المغربي أشرف الذكير، والمصممة التونسية هالة ذويب، والمغربية كوثر سلاوي.
