المغربية شيماء الكوفي تمثل المغرب في جائزة “الشباب الإفريقي للتغيير” بعد مسيرة تطوعية واسعة وتغيير ملموس في التعليم والتمكين الاقتصادي بالقرى المغربية
من جديد، تُثبت المرأة المغربية حضورها القوي في المحافل الدولية، مؤكدة ما تزخر به المملكة من كفاءات نسائية شابة تؤمن بالفعل والتأثير.
وفي هذا السياق، تم اختيار الشابة شيماء الكوفي لتمثيل المغرب في المنتدى الإفريقي للتغيير، الذي يُعقد هذا العام في العاصمة الغانية “أكرا”، بمشاركة قيادات شبابية من مختلف بلدان القارة.
شيماء الكوفي، مهندسة كيميائية وناشطة مجتمعية، تمثل المغرب ضمن تسعة مرشحين فقط من القارة الإفريقية في جائزة EMY Africa، التي تُكرّم صنّاع التغيير الشبابي.
وتُعرف شيماء بكونها صاحبة أول مبادرة وطنية للتوعية بعُسر القراءة (Dyslexie) ، إلى جانب عملها على مشاريع في مجالي التنمية المستدامة وتعليم الأطفال في المناطق الهشة
شيماء، رغم صِغر سنها، استطاعت أن تجمع بين التميز العلمي والالتزام الإنساني، لتُصبح نموذجًا ملهمًا لجيلٍ جديد من الشباب المغربي الطامح إلى صناعة الفرق.
ترشيحها للجائزة ليس مجرد تكريم شخصي، بل رسالة أمل لكل شاب وشابة بأن التغيير الحقيقي يبدأ من المبادرات الصغيرة والرؤية الواضحة والإصرار على الفعل
ولدت شيماء الكوفي في إقليم تاونات، قبل أن تنتقل إلى فاس لمتابعة دراستها الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله..
تميّزت الكوفي بمسارها الجمعوي والإنساني، بدأ بتأسيس عدد من مبادرات ضمن مركز استراتيجيات الشباب.
وانخرطت في مشاريع استفاد منها أكثر من 35 ألف شخص في القرى المغربية منذ عام 2018. كما كانت وراء برامج تهدف إلى تمكين الفتيات القرويات وتشجيع التعليم والريادة المجتمعية، إلى جانب مساهمتها في مبادرات إفريقية تُعنى بالمواطنة البيئية والعدالة المناخية.
ويأتي هذا التتويج كتأكيد على إنصاف الكفاءات المغربية الشابة، وخاصة النساء اللواتي يبرزن بإبداعهن والتزامهن في مجالات التنمية والتغيير.
وفي تصريح لها، عبّرت شيماء الكوفي عن اعتزازها بتمثيل المغرب، معتبرة أن مشاركتها “ليست تكريمًا شخصيًا فحسب، بل رسالة أمل للجيل الجديد من الشابات المغربيات اللاتي يؤمنّ بقدراتهن على صنع الفرق”.
