أسماء لمنور:أفضل مطربة عربية تتألق في قلب أوروبا

تتويج عالمي لأسماء لمنور في جوائز DAF BAMA 2025

أسماء لمنور نجمة في سماء الغناء العربي و أول مطربة مغربية تنال هذه الجائزة العالمية المرموقة

في مشهد فني يعج بالأصوات والمواهب، برزت الفنانة المغربية أسماء لمنور كواحدة من أبرز نجمات الغناء العربي، بصوتها القوي وأدائها المتمكن، الذي يجمع بين الرقي، والإحساس، والأصالة.

استطاعت أن تتجاوز حدود المغرب لتصل إلى جمهور عربي واسع، وتؤسس لنفسها مسيرة فنية غنية ومتنوعة.

وها هي اليوم تُضيف إلى رصيدها الفني تتويجًا جديدًا ومستحقًا، بفوزها بجائزة ‘أفضل مطربة عربية’ ضمن فعاليات جوائز DAF BAMA Music Awards لعام 2025، في حفل احتضنته مدينة أوبرهاوزن الألمانية. وبهذا الإنجاز، تُصبح أول مطربة مغربية تنال هذه الجائزة العالمية المرموقة.”

أطلت أسماء خلال الحفل مرتدية قفطانًا مغربيًا أنيقًا، وقدمت وصلة غنائية أطربت بها الحضور، مما أضفى على المناسبة طابعًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا.

تُعد هذه الجائزة محطة جديدة في مسيرة أسماء لمنور الفنية الحافلة، حيث استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة بارزة في الساحة الفنية العربية، بفضل أسلوبها الغنائي الذي يمزج بين التراث والتجديد.

أسماء لمنور.. صوت مغربي يصدح في سماء الطرب العربي

وقد شهد عام 2024 إطلاق مجموعة من الأعمال التي لاقت رواجًا واسعًا عبر مختلف المنصات الرقمية، إلى جانب مشاركاتها المميزة في عدد من الحفلات والمهرجانات الكبرى في العالم العربي وأوروبا.

وُلدت أسماء لمنور في 25 يوليو 1978 بمدينة الدار البيضاء، وبدأت رحلتها مع الغناء منذ طفولتها، مدفوعة بشغفها بالموسيقى ورغبتها في التعبير الفني.

التحقت بالمعهد الموسيقي وتلقت تكوينًا أكاديميًا ساعدها على صقل موهبتها. ظهرت في بداياتها من خلال برامج إذاعية وتلفزيونية محلية، قبل أن تقتحم الساحة الفنية بشكل احترافي في أوائل الألفية.

لكن انطلاقتها الحقيقية نحو النجومية جاءت بعد تعاونها مع الفنان راشد الماجد، الذي دعمها وأنتج لها مجموعة من الأغاني فتحت أمامها أبواب الخليج العربي، وشكّلت برفقته دويتو ناجحًا أثمر أغنية “خاينة”.

على مر السنوات، نسجت أسماء شبكة واسعة من التعاونات الفنية مع كبار الملحنين والشعراء، ما منحها تنوعًا في اختياراتها الموسيقية دون أن تفقد هويتها المغربية.

ومن أبرز محطات مسيرتها، مشاركتها المتميزة إلى جانب كاظم الساهر في دويتو “سيدي القاضي”، وهي تجربة شكلت لحظة فنية فارقة في مسارها، جمعت بين صوتين من مدرستين مختلفتين، وحققت رواجًا واسعًا في العالم العربي.

قدّمت أسماء لمنور العديد من الأغاني الناجحة التي حظيت بإعجاب الجماهير، من بينها: “ماشي رجولة”، “عندو الزين”، “تبغيني ولا كرهت”، “صافي”، و”أنا لو”، و”هاينة” مع حاتم عمور، و”سيد الغرام” مع أصالة.

كما أبدعت في أداء اللون المغربي الشعبي بأسلوب حديث، ما ساهم في الترويج للأغنية المغربية في المحافل العربية.

ولم تكتفِ بالغناء فقط، بل ساهمت أيضًا في دعم المواهب الفنية الصاعدة، من خلال مشاركتها في عدد من لجان التحكيم، سواء في المغرب ضمن برامج لاكتشاف الأصوات الجديدة، أو على المستوى العربي، حيث كانت عضوًا في لجنة تحكيم برنامج “الزمن الجميل” الذي عرض على شاشة أبوظبي، إلى جانب نجوم مثل مروان خوري وأنغام. وقد لاقت مشاركتها استحسانًا كبيرًا بفضل ملاحظاتها الدقيقة وحرصها على دعم الأصوات الأصيلة.

تتمتع أسماء لمنور بكاريزما فنية خاصة، وبصوت غني قادر على التنقل بين الطرب الكلاسيكي والغناء العصري بسلاسة، وهي من الفنانات القلائل اللواتي جمعن بين الانتشار الشعبي والتقدير النقدي. كما تُعرف بمواقفها الداعمة للفن الراقي، والتزامها بالمحتوى الفني الجاد.

Exit mobile version